الأمير عبدالعزيز بن سلمان: مسيرة حافلة في قطاع الطاقة السعودي
الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من مواليد عام 1960، هو شخصية بارزة في المملكة العربية السعودية، حيث يشغل منصب وزير الطاقة منذ 8 سبتمبر 2019م الموافق 9 محرم 1441هـ. يُعتبر أول أمير يتولى هذه الحقيبة الوزارية منذ تأسيس الوزارة، مما يمثل تحولًا تاريخيًا في إدارة قطاع الطاقة بالمملكة.
التعليم الأكاديمي للأمير عبدالعزيز بن سلمان
الأمير عبدالعزيز هو الابن الرابع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. تلقى تعليمه العالي في جامعات السعودية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الإدارة الصناعية عام 1982م، ثم درجة الماجستير في إدارة الأعمال عام 1985م، وكلاهما من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. قبل الانخراط في العمل الحكومي، تولى إدارة الدراسات الاقتصادية والصناعية بمعهد البحوث في الجامعة نفسها من عام 1985م إلى عام 1987م.
المناصب القيادية للأمير عبدالعزيز بن سلمان
بدأ الأمير عبدالعزيز مسيرته المهنية في وزارة البترول والثروة المعدنية (التي تُعرف الآن بوزارة الطاقة) عام 1987م، حيث عُين مستشارًا للوزير لمدة ثلاث سنوات. وفي عام 1990م، ترقى ليصبح وكيلًا مساعدًا للوزارة، واستمر في هذا المنصب لمدة خمس سنوات. في عام 1995م، عُين وكيلًا للوزارة، وظل في هذا المنصب حتى عام 2004م، ثم أصبح مساعدًا لوزير البترول والثروة المعدنية حتى عام 2015م، عندما عُين نائبًا للوزير. وفي عام 2017م، شغل منصب وزير دولة لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة، قبل أن يتولى حقيبة وزارة الطاقة في عام 2019م.
في 24 أبريل 2025م، الموافق 26 شوال 1446هـ، صدر أمر ملكي بتعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وذلك بناءً على عرض من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
دور الأمير عبدالعزيز بن سلمان في وزارة الطاقة
بصفته وزيرًا للطاقة منذ سبتمبر 2019م، يتولى الأمير عبدالعزيز مسؤولية تنسيق السياسات المحلية والدولية للمملكة العربية السعودية المتعلقة بقطاع الطاقة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. يشمل ذلك الإشراف على أنشطة الطاقة داخل المملكة، وتنظيم قطاعات البترول والغاز والكهرباء والطاقة النووية والمتجددة والهيدروجين النظيف، بما يخدم مصالح المملكة. كما يدير السياسات الدولية للمملكة المرتبطة بعلاقاتها مع الدول المنتجة للبترول من خلال منظمة أوبك واتفاق أوبك بلس، وكذلك مع الدول المستهلكة.
خبرة واسعة في قطاع الطاقة
يمتلك الأمير عبدالعزيز خبرة طويلة تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا في صياغة سياسات الطاقة على المستويين المحلي والدولي، ويرأس عددًا من المنظمات ذات العلاقة بالطاقة.
عضويات الأمير عبدالعزيز بن سلمان
قضى الأمير عبدالعزيز حوالي 30 عامًا في قطاع الطاقة، وهو عضو ثابت في وفد المملكة العربية السعودية إلى أوبك منذ انضمامه إلى وزارة البترول والثروة المعدنية عام 1987م. كما ترأس وشارك في عضوية العديد من الجمعيات والمعاهد الدولية المتخصصة في مجال الطاقة.
وفي النهايه :
تعكس مسيرة الأمير عبدالعزيز بن سلمان التزامًا طويل الأمد بقطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية، وتفانيه في تطوير سياسات مستدامة تخدم مصالح المملكة على الصعيدين المحلي والدولي. فهل سيستمر في قيادة هذا القطاع الحيوي نحو مزيد من التطور والابتكار في ظل التحديات العالمية المتزايدة؟











