الأمير عبدالعزيز بن جلوي: رائد في تأسيس المملكة العربية السعودية
الأمير عبدالعزيز بن جلوي بن تركي آل سعود، شخصية بارزة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وأحد الرجال الـ 63 الذين ساندوا الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في رحلته التاريخية من الكويت لاستعادة الرياض في عام 1319هـ/1902م.
حياة الأمير عبدالعزيز بن جلوي ومساهماته
النشأة والرفقة المبكرة
وُلد الأمير عبدالعزيز بن جلوي في الرياض، ورافق الإمام عبدالرحمن وعائلة آل سعود في هجرتهم من الرياض إلى الكويت عام 1308هـ/1890م. ظل ملازمًا للملك عبدالعزيز وكان جزءًا من الفريق الذي استعاد الرياض عام 1319هـ/1902م.
دوره في استعادة الرياض
كان الأمير عبدالعزيز من بين الرجال الذين اختارهم الملك عبدالعزيز ليكونوا في المجموعة الأولى التي اقتحمت بيت ابن عجلان، وهو عامل تابع لابن رشيد في الرياض. وذكر الملك عبدالعزيز في روايته التاريخية أنه أرسل الأمير عبدالعزيز لاستدعاء مجموعة الأمير محمد بن عبدالرحمن والرجال الـ 33 الذين بقوا معه في بستان بالقرب من بوابة الظهيرة خارج سور الرياض، بعد دخوله إلى البيت المجاور لبيت ابن عجلان.
المشاركة في معركة المصمك
في روايته عن معركة استعادة الرياض، أوضح الملك عبدالعزيز أن عبدالعزيز بن جلوي قاد المجموعة التي هاجمت المصمك وتوجهت نحو المربعة، البرج الشمالي الشرقي لحصن المصمك، خلال عملية الاقتحام. كان بعض رجال ابن عجلان قد تحصنوا في هذا البرج، وتمكنوا من السيطرة عليه وتأمين المحاصرين فيه.
وفاة الأمير عبدالعزيز بن جلوي بن تركي
اغتيل الأمير عبدالعزيز بن جلوي بن تركي أثناء مهمة كلفه بها الملك عبدالعزيز لأمير الكويت، وذلك في طريقه بصحراء الصمان، في منطقة تُعرف بالخمة، عام 1324هـ/1906م.
وفي النهايه :
الأمير عبدالعزيز بن جلوي بن تركي آل سعود، لم يكن مجرد مرافق للملك المؤسس، بل كان شريكًا فاعلًا في أصعب اللحظات وأكثرها حسمًا في تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية. دوره في استعادة الرياض ومعركة المصمك يظهر شجاعته وإخلاصه، في حين أن وفاته المبكرة تظل خسارة فادحة لشخصية قدمت الكثير في سبيل الوطن. فهل يمكن اعتبار قصة الأمير عبدالعزيز بن جلوي مثالًا للتضحية والإخلاص الذي يجب أن يحتذى به في الأجيال القادمة؟











