صندوق الضيافة العصرية: رؤية جديدة للاستثمار السياحي في المملكة
في إطار الاستراتيجية الوطنية للسياحة الطموحة، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية عالمية متميزة، يبرز صندوق الاستثمار في الضيافة العصرية كمبادرة رائدة. هذا الصندوق، الذي تأسس في 19 يوليو 2022 (الموافق 20 ذو الحجة 1443هـ)، يمثل شراكة استراتيجية بين صندوق التنمية السياحي، شركة إنيسمور للضيافة، وشركة الراجحي المالية، ويجسد مفهوماً عصرياً للاستثمار في مشاريع الضيافة.
تأسيس الصندوق وأهدافه
برأس مال يبلغ 1.5 مليار ريال سعودي، يطمح صندوق الضيافة العصرية إلى تطوير أكثر من 12 فندقًا من فئة “لايف ستايل” في مختلف أنحاء المملكة. هذه الفنادق لا تقدم فقط أماكن إقامة، بل تجارب معيشية فريدة تعكس رؤية عصرية للضيافة.
مستهدفات استراتيجية
تنشيط السياحة العصرية
يهدف الصندوق إلى الاستثمار في مجموعة مختارة من الفنادق والمنتجعات العصرية المنتشرة في مواقع استراتيجية بالمملكة. وتضطلع شركة إنيسمور بتشغيل هذه المشاريع تحت علاماتها التجارية المرموقة، بينما تتولى شركة الراجحي المالية مسؤولية إدارة تطوير الصندوق وجذب المزيد من الاستثمارات.
دعم رؤية 2030
يأتي إنشاء صندوق الاستثمار في الضيافة العصرية في سياق جهود أوسع لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تولي اهتماماً كبيراً بتنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز القطاع السياحي.
أهداف الصندوق
- توفير تجارب سياحية وترفيهية فريدة: يسعى الصندوق إلى تقديم مرافق ترفيهية متنوعة وتجارب طعام استثنائية تلبي تطلعات السياح.
- تشجيع الاستثمار السياحي: يهدف الصندوق إلى الترويج للاستثمار في الوجهات السياحية التي تم تحديدها ضمن الاستراتيجية الوطنية للسياحة.
- توفير فرص عمل وتدريب: من المتوقع أن يساهم الصندوق في توفير حوالي 2,000 غرفة فندقية، بالإضافة إلى فرص تدريبية للكفاءات السعودية الشابة.
- تعزيز جودة الاستثمار السياحي: يهدف الصندوق إلى تحسين جودة الفرص والعروض الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي.
وفي النهايه :
يمثل صندوق الاستثمار في الضيافة العصرية خطوة مهمة نحو تطوير قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة. من خلال توفير تجارب فريدة، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل، يسهم الصندوق في تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة. يبقى السؤال: كيف ستنعكس هذه المبادرة على مستقبل السياحة في المملكة، وما هي الفرص الجديدة التي ستخلقها للشباب السعودي والمستثمرين على حد سواء؟