الطلح الأنباري: جمال الصحراء وعطرها الفواح
الطلح الأنباري، المعروف أيضًا بـ العنبر أو الفتنة، وشائعًا بـ الطلح الحلو، هو شجرة شوكية تنتمي إلى الفصيلة الطلحية. هذه الشجرة موطنها الأصلي المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتميز بكونها من النباتات والشجيرات الصغيرة ذات الأفرع المتعددة والتاج المستدير. ما يزيدها جاذبية أزهارها الموسمية التي تتفتح في الربيع بلون أصفر فاتح ورائحة زكية تأسر الحواس.
بيئات شجرة الطلح
تنتشر زراعة شجرة الطلح في المملكة العربية السعودية، حيث تعتبر من النباتات التي تتكيف مع الظروف البيئية القاسية. فهي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وتتحمل تقلبات المناخ، محافظة على خضرتها الدائمة حتى في فصل الشتاء، مع انخفاض طفيف في وقت الصقيع. ومع ذلك، تتأثر شجرة الطلح بالصقيع الشديد، وتزهر في فصل الربيع، خاصة في منطقة الرياض. يتراوح ارتفاعها بين 4 و 6 أمتار، بينما يتراوح حجم ثمارها بين 4 و 10 سنتيمترات.
زراعة شجرة الطلح والعناية بها
تُزرع أشجار الطلح في الحدائق الصغيرة وعلى جوانب الطرق، حيث توفر الظل للمارة وتضفي جمالًا على المسطحات الشجرية. تحتاج شجرة الطلح إلى الرطوبة في فصل الصيف لتنمو بشكل جيد وتترعرع بالمياه الوفيرة. تتم زراعتها من البذور الناضجة بعد معالجتها، وتتطلب تقليمًا دوريًا للحفاظ على مظهرها الجمالي وإزالة الأفرع الميتة بعد فترات الصقيع.
وفي النهايه :
تعتبر شجرة الطلح الأنباري إضافة قيمة للبيئة الصحراوية، بفضل قدرتها على التكيف مع الظروف القاسية وتقديم فوائد جمالية وبيئية متعددة. فهل يمكن أن تصبح هذه الشجرة رمزًا للاستدامة والجمال في المناطق الجافة وشبه الجافة؟











