أشجار الجاكرندا في السعودية: جمال الطبيعة وألوانها الساحرة
تُعد شجرة الجاكرندا، التي تنتمي إلى الفصيلة البيجنونية، من الأشجار المزهرة التي تزرع على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية. وتستخدم هذه الأشجار لتوفير الظل وتجميل الحدائق والساحات العامة والشوارع. وتشتهر منطقة عسير، وخاصة مدينة أبها، بزراعة هذا النوع من الأشجار، حيث يوجد فيها ما يقارب 14 ألف شجرة. تعود أصول هذه الأشجار إلى المناطق الاستوائية في أمريكا الجنوبية، وتضم حوالي 45 نوعًا مختلفًا في الأحجام والأطوال.
خصائص فريدة لشجرة الجاكرندا
تتميز أزهار الجاكرندا بأنها تتفتح في فصل الربيع، وتتساقط بعد شهر تقريبًا من تفتحها. أوراقها خضراء، ريشية الشكل، ومتقابلة على الساق، وتترتب بشكل تبادلي. فروعها مقوسة على شكل مظلة مقلوبة، مما يجعلها شجرة وارفة الظلال.
تتأثر شجرة الجاكرندا بالبيئة المحيطة بها؛ فتتساقط أوراقها في المناطق شديدة البرودة، وتظل خضراء في المناطق ذات المناخ المعتدل. وتتكاثر طبيعيًا في شهري مارس وأبريل، بينما تزهر في شهر مايو.
مزايا متعددة لأشجار الجاكرندا
تتميز أشجار الجاكرندا بنموها السريع، حيث يتراوح ارتفاعها عند النضج بين 10 و20 مترًا. أوراقها تشبه الريش ولونها أخضر فاتح. تختلف ألوان أزهارها حسب نوع الشجرة، ولكن اللونين الأبيض والبنفسجي هما الأكثر شيوعًا. أما ثمارها، فيتراوح طولها بين 1 و3 بوصات، وهي بنية اللون، دائرية الشكل، صلبة وجافة، وتحتوي بداخلها على بذور، وتثمر عادة في نهاية فصل الصيف.
لا تشكل أشجار الجاكرندا أي خطر على البنية التحتية، ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه. يمكن الاستفادة من خشبها، المعروف باسم الأبنوس الأخضر، في صناعة الأثاث. كما تستخدم أزهارها في الوصفات الطبية.
العناية المثلى بأشجار الجاكرندا
تُزرع بذور شجرة الجاكرندا عادةً في التربة الرملية أو الطينية، ونادرًا ما تتحمل العيش في التربة القلوية. حاجتها للري معتدلة؛ ففي فصل الشتاء، تحتاج إلى الري مرة واحدة في الأسبوع، بينما تزداد حاجتها للماء في فصل الصيف، لذا يجب سقايتها مرتين في الأسبوع. تتميز أيضًا بأنها منخفضة التحمل للملوحة، وتستطيع النمو في الظل. يساعد قص فروع الشجرة إلى أقل من نصف قطر الجذع على زيادة سمكها والحفاظ على سلامتها.
زراعة أشجار الجاكرندا في السعودية
تُزرع أشجار الجاكرندا في المناطق ذات الحرارة المعتدلة، خاصة في جنوب المملكة العربية السعودية. تبدأ زراعة البذور في المشاتل حتى يصل طول الساق إلى حوالي متر بعد عام من زراعتها، ثم تُنقل بعد ذلك إلى الحدائق والميادين.
وفي النهايه :
تعتبر أشجار الجاكرندا إضافة جمالية وبيئية للمملكة العربية السعودية، بفضل أزهارها الجذابة وفوائدها المتعددة. فهل ستشهد السنوات القادمة توسعًا أكبر في زراعة هذه الأشجار لتجميل المزيد من المدن والمناطق؟











