الأمير سلمان بن سلطان: مسيرة حافلة في خدمة الوطن
الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي، يتبوأ منصب أمير منطقة المدينة المنورة منذ 12 ديسمبر 2023م (الموافق 28 جمادى الأولى 1445هـ). قبل هذا المنصب الرفيع، خدم سموه كوزير مفوض في وزارة الخارجية، وشغل أيضًا منصب نائب وزير الدفاع بمرتبة وزير، مسطرًا بذلك سجلًا حافلًا بالإنجازات في خدمة وطنه.
المسيرة العسكرية للأمير سلمان بن سلطان
تلقى الأمير سلمان بن سلطان تعليمه العسكري في كلية الملك عبدالعزيز الحربية، حيث نال درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية. بعد تخرجه، عُيِّن برتبة ملازم في قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التابعة لوزارة الدفاع (وزارة الدفاع والطيران سابقًا). تقلد منصب قائد فصيل في مجموعة الدفاع الجوي الرابعة في خميس مشيط، وترقى إلى رتبة نقيب، ثم نُقل للخدمة في الملحقية العسكرية في واشنطن، ليضيف بذلك خبرة دولية إلى مسيرته المهنية.
الانتقال إلى السلك الدبلوماسي
في عام 2003م (الموافق 1423هـ)، شهدت مسيرة الأمير سلمان بن سلطان تحولًا بارزًا بانتقاله من السلك العسكري إلى السلك الدبلوماسي. كانت محطته الأولى في وزارة الخارجية هي السفارة السعودية في واشنطن. وفي عام 2003م (الموافق 1424هـ)، صدر أمر ملكي بتعيينه وزير مفوض/ب بالمرتبة الثالثة عشرة في وزارة الخارجية، وهو ما يعكس التقدير لمهاراته وإمكاناته الدبلوماسية. وفي عام 2006م (الموافق 1426هـ)، صدر قرار من مجلس الوزراء بترقيته إلى وزير مفوض/أ بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة الخارجية، مما يؤكد استمرار صعوده في السلك الدبلوماسي.
مناصب قيادية وتقلد مسؤوليات كبرى
في عام 2011م (الموافق 1432هـ)، عُيِّن الأمير سلمان بن سلطان مساعدًا للأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الأمنية والاستخباراتية بالمرتبة الممتازة، مما يعكس الثقة الكبيرة في قدراته الأمنية والاستخباراتية. وفي الفترة من 2013م إلى 2014م (الموافق 1434هـ – 1435هـ)، شغل منصب نائب وزير الدفاع بمرتبة وزير، وهو منصب رفيع يعكس تقدير القيادة لدوره في تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة.
دورات تدريبية متخصصة
حرص الأمير سلمان بن سلطان على تطوير مهاراته وقدراته من خلال الحصول على عدد من الدورات التدريبية المتخصصة داخل المملكة وخارجها. شملت هذه الدورات: دورة تشغيل صواريخ شاهين في معهد الدفاع الجوي السعودي بجدة، ودورة ضابط سيطرة تكتيكية لنظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في قاعدة فورت بلس بولاية تكساس الأمريكية، وبرنامج تدريب الاستخبارات الاستراتيجية في قاعدة بولينج الجوية في واشنطن دي سي، بالإضافة إلى دورة مظلات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي النهايه :
الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود يمثل نموذجًا للقائد الذي جمع بين الخبرة العسكرية والدبلوماسية والأمنية. من خلال مسيرته المهنية الحافلة، أظهر التزامًا راسخًا بخدمة وطنه، وتقلد مناصب قيادية عليا، وحرص على تطوير مهاراته وقدراته باستمرار. توليه منصب أمير منطقة المدينة المنورة يعكس ثقة القيادة في قدرته على خدمة هذه المنطقة الهامة والإسهام في تحقيق التنمية والازدهار. فهل سيشهد عهده نقلة نوعية في المنطقة، وهل ستستمر إنجازاته في خدمة الوطن؟
