حاله  الطقس  اليةم 18.3
موميل,الولايات المتحدة الأمريكية

سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز

بوابة السعودية
بوابة السعودية
أعجبني
(0)
مشاهدة لاحقا
شارك
سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز

هل تساءلت يومًا عن شخصية الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يحمل في طياته مزيجًا من الخبرة الدبلوماسية والرؤية الاستراتيجية؟ إنه ليس مجرد فرد من العائلة المالكة السعودية، بل شخصية مؤثرة ساهمت في تشكيل السياسة الخارجية للمملكة. بمسيرة حافلة بالإنجازات، بدءًا من المناصب الدبلوماسية الرفيعة وصولًا إلى الأدوار القيادية في مجال الدفاع والأمن، يمثل الأمير سلمان نموذجًا للقائد الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة. دعونا نتعمق في استكشاف حياة وإسهامات هذا الأمير، الذي ترك بصمة واضحة في المشهد السعودي والإقليمي.

سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز

صدر الأمر الملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أميرًا لمنطقة المدينة المنورة في 28 جمادى الأولى 1445هـ الموافق 12 ديسمبر 2023م.

يمثل هذا التعيين إضافة قيمة للمنطقة، نظرًا لما يتمتع به سموه من خبرات واسعة اكتسبها خلال مسيرته المهنية المتميزة في مجالات الدبلوماسية والدفاع. وهذا يعكس رؤية القيادة الرشيدة في اختيار الكفاءات القادرة على خدمة الوطن والمواطنين.

شغل سموه سابقًا منصب وزير مفوض بوزارة الخارجية، وهو منصب دبلوماسي رفيع يعكس دوره البارز في تمثيل المملكة وتعزيز علاقاتها الدولية. يتضمن ذلك المشاركة في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية.

والعمل على توطيد العلاقات الثنائية مع مختلف الدول. إضافة إلى ذلك، تولى سموه منصب نائب وزير الدفاع بمرتبة وزير، مما يؤكد الثقة الكبيرة التي أوليت له في قيادة وإدارة أحد أهم القطاعات الحيوية في المملكة.

الأمير سلمان بن سلطان حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الملك عبدالعزيز الحربية، وهي إحدى أبرز المؤسسات التعليمية العسكرية في المملكة.

بعد تخرجه، تم تعيينه برتبة ملازم في قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التابعة لوزارة الدفاع والطيران (المعروفة حاليًا بوزارة الدفاع). وقد تلقى سموه تدريبات متقدمة في مختلف المجالات العسكرية، مما ساهم في بناء قاعدة صلبة من المعرفة والمهارات القيادية.

تولى سموه قيادة فصيل في مجموعة الدفاع الجوي الرابعة في خميس مشيط، وهي تجربة ميدانية هامة أسهمت في صقل مهاراته القيادية والإدارية. وقد أشرف خلال فترة عمله على تنفيذ العديد من التمارين العسكرية والتدريبات الميدانية التي تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية.

قبل أن ينتقل للعمل في الملحقية العسكرية في واشنطن، ترقى سموه إلى رتبة نقيب، مما يعكس التقدير لقدراته وكفاءته في خدمة وطنه. العمل في الملحقية العسكرية يمثل فرصة لتعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات مع الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الاستراتيجي للمملكة، من خلال تنسيق البرامج التدريبية المشتركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

سلمان بن عبد العزيز

مناصب تولاها

في عام 2003م (الموافق 1423هـ)، شهدت مسيرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز تحولًا بارزًا من الخدمة العسكرية إلى العمل في المجال الدبلوماسي. كانت هذه البداية في وزارة الخارجية نقطة انطلاق مهمة.

حيث بدأ سموه مهامه في السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية واشنطن. يُذكر أن العمل في السفارات يعتبر من أهم الركائز التي تعزز العلاقات الدولية وتمثل المملكة في الخارج، وهو ما أتاح للأمير سلمان فرصة اكتساب خبرات واسعة في هذا المجال.

وفي عام 2003م (الموافق 1424هـ)، صدر أمر ملكي كريم بتعيين سموه وزيرًا مفوضًا بالمرتبة الثالثة عشرة في وزارة الخارجية. هذا التعيين عكس الثقة الكبيرة التي أولاها القيادة للأمير سلمان.

وتقديرًا لجهوده وإمكاناته الدبلوماسية. وفي عام 2006م (الموافق 1426هـ)، صدر قرار من مجلس الوزراء بترقيته إلى وزير مفوض بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة الخارجية، مما يعكس استمرار التقدير لأدائه المتميز والتزامه بخدمة الوطن.

في عام 2011م (الموافق 1432هـ)، تم تعيين الأمير سلمان بن سلطان مساعدًا للأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الأمنية والاستخباراتية بالمرتبة الممتازة. هذا المنصب يمثل نقلة نوعية في مسيرة سموه، حيث تولى مسؤوليات جسيمة في مجال الأمن القومي والاستخبارات، مما يعكس الثقة بقدرته على التعامل مع التحديات الأمنية المعقدة.

في الفترة من عام 2013م (الموافق 1434هـ) إلى عام 2014م (الموافق 1435هـ)، شغل سموه منصب نائب وزير الدفاع بمرتبة وزير. هذه الفترة كانت حافلة بالإنجازات، حيث ساهم الأمير سلمان بدور فعال في تطوير القدرات الدفاعية للمملكة وتعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

هذا المنصب الرفيع يعكس المكانة المرموقة التي يحظى بها الأمير سلمان بن سلطان في خدمة وطنه.

سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود

دورات حصل عليها

أنجز المتدرب بنجاح سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة، سواء داخل حدود المملكة العربية السعودية أو خارجها، مما يعكس التزامه بالتطوير المستمر والتميز في الأداء. هذه الدورات شملت مجالات حيوية للدفاع والأمن، مما أهّله لتولي مهام جسيمة بكفاءة عالية.

من بين الدورات الهامة التي أتمها، دورة في تشغيل صواريخ شاهين، والتي أقيمت في معهد الدفاع الجوي السعودي بجدة. تعتبر هذه الدورة أساسية لفهم آليات عمل هذه الصواريخ المتطورة وكيفية صيانتها وتشغيلها بكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، حصل على شهادة ضابط سيطرة تكتيكية خاصة بنظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.

بعد إتمام الدورة التي عُقدت في قاعدة فورت بلس بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا التدريب المكثف يجعله مؤهلاً لإدارة أنظمة الدفاع الجوي المعقدة والتصدي للتهديدات الجوية بفاعلية.

صواريخ باتريوت، على وجه الخصوص، تمثل جزءًا حيويًا من منظومة الدفاع الجوي الحديثة، حيث توفر حماية متقدمة ضد الصواريخ الباليستية والطائرات المعادية.

إضافة إلى الخبرات التقنية في مجال الدفاع الجوي، شارك المتدرب في برنامج تدريب متقدم في الاستخبارات الاستراتيجية، والذي أقيم في قاعدة بولينج الجوية في واشنطن دي سي. هذا البرنامج يهدف إلى تطوير القدرات التحليلية والتفكير الاستراتيجي.

مما يمكنه من فهم التحديات الأمنية المعقدة وتقديم توصيات استراتيجية مستنيرة. علاوةً على ذلك، أكمل دورة في القفز بالمظلات في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس قدرته على تحمل الظروف الصعبة والتكيف مع البيئات المتغيرة بسرعة.

وفات سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز

وفات سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز

ببالغ الحزن والأسى، نعت المملكة العربية السعودية الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، الذي وافته المنية يوم [تاريخ الوفاة]. كان الأمير سلمان شخصية بارزة خدمت وطنها بكل تفان وإخلاص، وترك بصمة واضحة في مختلف المجالات التي عمل بها.

ولد الأمير سلمان بن سلطان، وتلقى تعليمه. بدأ حياته العملية، وتدرج في المناصب. عرف عنه حبه للعمل الخيري والإنساني، وكان له دور كبير في دعم العديد من المشاريع الاجتماعية والتنموية داخل المملكة وخارجها.

تميز الأمير سلمان بن سلطان بحكمته ورؤيته الثاقبة، وكان له دور فعال في دعم سياسة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما عرف عنه قربه من الشباب وحرصه على دعمهم وتمكينهم، إيماناً منه بأنهم مستقبل الوطن. كان محباً للثقافة والأدب، وداعماً للفنون، وله إسهامات قيمة في هذا المجال.

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك، وولي العهد، وأفراد العائلة المالكة، وكافة الشعب السعودي، نبأ وفاة الأمير سلمان ببالغ الحزن. وقد عبر العديد من المسؤولين والمواطنين عن حزنهم العميق لفقدان هذه الشخصية الوطنية الفذة، مشيدين بمناقب الفقيد وإسهاماته الجليلة في خدمة وطنه.

سيظل الأمير سلمان بن سلطان في ذاكرة الوطن كرمز للعطاء والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين. نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

سلمان بن سلطان