ديوان همسات: تحفة شعرية من الأدب السعودي
في رحاب الأدب السعودي، يبرز ديوان همسات كتحفة شعرية، ألفها الأديب السعودي طاهر زمخشري وأهداها للقارئ. صرح الزمخشري بأن هذا الديوان ليس أكثر من فيض مشاعره وأفكاره التي اختمرت في وجدانه، فأرسلها للقارئ على أمل أن تنال رضاه. يقع الديوان في 96 صفحة من القطع الصغير، وقد طُبع في مطبعة دار التأليف بالقاهرة في مصر عام 1372هـ/1953م.
أقسام ديوان همسات
تتوزع قصائد ديوان همسات تحت أربعة أقسام رئيسية، هي: مواكب، همسات، زفرات، وأطياف. ومن بين قصائد الديوان نذكر: معزف الألحان، ألوان المودة، ذكرى الهجرة، الطلاء الزائف، موكب الحجيج، وطني، موكب النور، والنفس المؤمنة.
من هو مؤلف ديوان همسات؟
مؤلف ديوان همسات هو طاهر عبدالرحمن زمخشري، الأديب السعودي الذي وُلد في مكة المكرمة عام 1332هـ/1914م، وتلقى تعليمه بها حتى تخرجه من مدرسة الفلاح عام 1349هـ/1930م. تقلد الزمخشري عدة مناصب حكومية، منها عمله في مطبعة الحكومة ومديرية الإذاعة بجدة، حيث قدم برنامج الأطفال الشهير “بابا طاهر”. وفي عام 1379هـ/1959م، أسس مجلة الروضة، أول مجلة سعودية متخصصة في أدب الأطفال. كما شغل منصب رئيس تحرير صحيفة البلاد، وحاز على جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1405هـ/1985م. أثرى المكتبة العربية بعدد من الدواوين الشعرية الهامة، مثل: أغاريد الصحراء، الأفق الأخضر، أنفاس الربيع، المهرجان، على الضفاف، أحلام الربيع، أصداء الرابية، وأغاريد الروضة. وقد تُرجمت بعض قصائده إلى لغات أجنبية. رحل عن عالمنا عام 1407هـ/1987م.
وفي النهايه :
يبقى ديوان همسات علامة فارقة في مسيرة الأدب السعودي، شاهداً على إبداع طاهر زمخشري وقدرته الفائقة على التعبير عن مكنونات النفس البشرية. فهل سيظل هذا الديوان مصدر إلهام للأجيال القادمة من الشعراء والأدباء؟











