خليج العديد: جوهرة مائية على ساحل الخليج العربي
يعد خور العديد، ذراعًا بحريًا فريدًا يتفرع من الساحل الغربي للخليج العربي. يقع عند تقاطع دائرة العرض 24°38′ شمالاً وخط الطول 51°26′ شرقًا. يمتد الخور كقناة ضيقة نحو الجنوب الغربي لمسافة تقدر بحوالي 13 كيلومترًا، ثم يتسع شمالًا وينحرف لمسافة 8 كيلومترات، قبل أن ينحرف غربًا بمسافة 10 كيلومترات.
طبيعة خور العديد الخلابة
يتميز خليج خور العديد بأنه من الخلجان الضحلة، خاصة في الجزء الغربي حيث يزداد عمقه انخفاضًا. تبلغ مساحة المسطحات المائية فيه حوالي 120 كيلومترًا مربعًا. وعند مدخله في الخليج العربي، بالقرب من الساحل السعودي، تنتشر مجموعة من الجزر الصغيرة والصخور البارزة التي تزيد من جماله.
يُعرف الرأس البري المشرف على مدخل الخور من جهة الجنوب باسم رأس أبو قميص، ويقع ضمن الأراضي السعودية. كما يضم الخور من جهة الجنوب عددًا من المرتفعات الصخرية مثل جبل العديد، بالإضافة إلى بئر العديد ومجموعة من الآثار القديمة التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة، وتقع تحديدًا عند نقطة التقاء الخور مع الخليج العربي من الجنوب. أما من الشمال، فتحيط بالخور كثبان رملية ذهبية، بينما تحيط به سبخات وكثبان رملية من جهتي الغرب والجنوب الغربي.
حدود خور العديد الجغرافية
يمثل الطرف الجنوبي الغربي من خور العديد الحدود الساحلية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقة. وتعتبر هذه المنطقة بداية الواجهة البحرية الجنوبية للمملكة، والممتدة على طول الخليج العربي وصولًا إلى الطرف الجنوبي الشرقي عند الحدود الساحلية بين المملكة والإمارات العربية المتحدة.
















