الحفاظ على التنوع البيولوجي في السعودية: جهود لحماية الحياة الفطرية
حماية الحياة الفطرية في السعودية تعني الاهتمام بتنمية، ورعاية، والحفاظ على كافة أنواع الحياة الفطرية ومناطقها المتنوعة في أرجاء المملكة العربية السعودية. صدرت العديد من الأنظمة والقوانين التي تهدف إلى حماية هذه الثروة الطبيعية، بما في ذلك نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية الصادر عام 1436هـ (2015م)، ونظام البيئة الصادر عام 1441هـ (2020م).
بداية الاهتمام بحماية الحياة الفطرية
يعود الاهتمام بحماية الحياة الفطرية في السعودية إلى عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي شجع على الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض داخل أراضي المملكة. تقديرًا لجهوده، أطلق علماء زاروا المملكة لدراسة تنوعها البيولوجي الاسم العلمي Ammomanes deserti azizi على طائر الحمرة المنتشر في شبه الجزيرة العربية، وذلك نسبة إلى اسم الملك عبدالعزيز.
الجهات الحكومية المعنية بحماية الحياة الفطرية
تتولى عدة جهات حكومية مهمة حماية الحياة الفطرية في السعودية، ومن بينها:
- وزارة البيئة والمياه والزراعة.
- المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
- المركز الوطني للأرصاد.
- المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي.
- المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
تضطلع القوات الخاصة للأمن البيئي، وهي أحد قطاعات وزارة الداخلية، بمهام الضبط، والمراقبة، وحماية البيئة والحياة الفطرية، وتحقيق استدامتها، وإنفاذ القوانين ذات الصلة.
المحميات الطبيعية ودورها في الحماية
يُعتبر متنزه عسير الوطني، الذي تم افتتاحه عام 1401هـ (1981م)، أول محمية مخصصة للحيوانات والنباتات البرية في المملكة. وصل عدد المحميات الطبيعية في السعودية إلى 23 محمية، تشمل:
- ثماني محميات ملكية.
- عشر محميات طبيعية تابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
- خمس محميات تتبع الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
تقدر المساحة الإجمالية للمحميات الطبيعية في المملكة بحوالي 16.86% من إجمالي مساحة المملكة العربية السعودية، مما يعكس التزام المملكة بالحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد الذي تزخر به.











