وادي بيشة: معلم طبيعي وتاريخي في قلب المملكة العربية السعودية
وادي بيشة، الذي يعتبر من أطول الأودية في المملكة العربية السعودية بعد وادي الرمة الذي يمتد لـ 510 كم في وسط البلاد، يمثل مجرى مائيًا موسميًا ذا أهمية بالغة. تشكل هذا الوادي خلال العصور المطيرة التي شهدتها شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا في منطقة عسير الواقعة في الجنوب الغربي من المملكة. اليوم، يُعد وادي بيشة وجهة سياحية طبيعية بارزة، تجذب الزوار بجمالها الخلاب وتاريخها العريق.
مسار وادي بيشة وتكوينه الجغرافي
يمتد وادي بيشة على مسافة تقدر بحوالي 460 كيلومترًا، عابرًا بذلك ثلاث محافظات رئيسية هي: خميس مشيط، وبلقرن، بالإضافة إلى بيشة نفسها. يبدأ الوادي مسيرته من الجنوب متوجهًا نحو الشمال، حيث ينبع من الجزء الجنوبي الغربي للمملكة، تحديدًا من محافظة خميس مشيط. في نهاية المطاف، يصب الوادي في محافظة رنية الواقعة في وسط غربي السعودية، ويتميز بمتوسط انحدار يبلغ حوالي 3.5 متر لكل كيلومتر.
روافد وادي بيشة وأهميتها
تتغذى مجاري وادي بيشة من خلال أربعة روافد رئيسية، تلعب دورًا حيويًا في إمداد الوادي بالمياه والحفاظ على تدفقه المستمر. هذه الروافد هي: وادي هرجاب، وادي عياء، وادي تبالة، وأخيرًا وادي ترج.
وفي النهاية:
وادي بيشة ليس مجرد مجرى مائي، بل هو جزء لا يتجزأ من تاريخ وجغرافية المملكة العربية السعودية. يمثل الوادي رمزًا للتراث الطبيعي الغني الذي تزخر به المنطقة، ويدعونا إلى التأمل في جمال الطبيعة وقدرتها على تشكيل المناظر الخلابة التي تستحق الاستكشاف والمحافظة عليها للأجيال القادمة.











