جغرافيا جدة: تضاريس ومناخ وتوزيع السكان
جغرافيا محافظة جدة تشمل التضاريس الطبيعية، العوامل المناخية، الكثافة السكانية، والتوزيع المكاني. تتبع جدة منطقة مكة المكرمة إداريًا في المملكة العربية السعودية. تعتبر جدة من أكبر المدن الساحلية على البحر الأحمر، حيث تبلغ مساحتها الحضرية حوالي 1,765 كم² من إجمالي مساحة المحافظة البالغة 5,460 كم².
موقع محافظة جدة
تقع محافظة جدة غرب المملكة العربية السعودية، في منتصف الساحل الشرقي للبحر الأحمر عند خط العرض 21.54 شمالًا وخط الطول 39.7 شرقًا. يحدها من الغرب سلاسل من الشعاب المرجانية المتوازية، ومن الشرق سهول تهامة التي تشكل منخفضًا لجبال الحجاز. يمتد سهل تهامة الساحلي بين البحر الأحمر غربًا ومرتفعات الحجاز شرقًا، وتخترقه أودية عميقة تصب في البحر الأحمر، وتنتشر المسطحات الملحية والتجمعات الرملية على طول الساحل.
التضاريس في جدة
تؤثر التضاريس بشكل كبير على تطور المدينة، حيث تحد المرتفعات الجبلية من التوسع شرقا، مما أدى إلى تطورها على المحور الشمالي الجنوبي. يصل ارتفاع بعض التلال الشرقية إلى 380 مترًا فوق سطح البحر.
مناخ جدة
تتميز جدة بمناخ استوائي حار ورطب صيفًا، ودافئ شتاءً. ترتفع الرطوبة صيفًا بسبب حرارة البحر، وتنخفض شتاءً بتأثير الكتل الهوائية المعتدلة. يبلغ متوسط الرطوبة السنوي 63%. تصل درجة الحرارة في الصيف إلى الأربعينات المئوية نتيجة لتأثير المنخفض الموسمي الحار.
الأمطار في جدة
تتساقط الأمطار في جدة بكميات قليلة خلال الشتاء والربيع والخريف نتيجة لمرور المنخفضات الجوية والتقائها مع منخفض السودان الحراري. غالبًا ما تصاحب الأمطار عواصف رعدية، خاصة في نوفمبر وديسمبر. تهب عواصف رملية من شمال إفريقيا أو شبه الجزيرة العربية خلال الصيف.
الرياح في جدة
تهب الرياح الجنوبية أحيانًا على جدة خلال الربيع والخريف والشتاء مع ارتفاع في درجات الحرارة. بسبب موقعها الساحلي، تسود الرياح الشمالية الغربية، والتي تكون خفيفة إلى معتدلة في أغلب الأوقات، وقد تكون نشطة ومثيرة للغبار والأتربة، مصحوبة بالأمطار والعواصف الرعدية.
المياه في جدة
تُعد مياه البحر الأحمر مصدرًا آمنًا للمياه في جدة بعد تحليتها في محطات التحلية. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم مياه الآبار والأودية مثل وادي فاطمة ووادي خليص. بلغ متوسط استهلاك الفرد من المياه المحلاة في جدة عام 2007 حوالي 210 لترات يوميًا.
الكثافة السكانية في جدة
يبلغ عدد سكان جدة أكثر من 3.7 ملايين نسمة حسب إحصاء عام 2022، مع معدل نمو سكاني سنوي يقدر بنحو 3.2%. من المتوقع أن يصل عدد السكان إلى 5.2 ملايين نسمة في عام 2033. تشير بيانات التحليل السكاني إلى أن 15% من السكان يعيشون في مناطق تزيد كثافتها على 300 نسمة/هكتار، و20% في مناطق تتراوح بين 150 و300 نسمة/هكتار، بينما تبلغ نسبة سكان أطراف المحافظة 42%.
الطرق والمواصلات في جدة
تتميز جدة بسهولة الوصول إليها برًا وبحرًا وجوًا، وتضم شبكة طرق متقاطعة تربط شمالها بجنوبها، مثل طريق الحرمين، طريق المدينة، وطريق الأمير ماجد. الطرق التي تربط شرق جدة بغربها تشمل طريق النزهة، طريق حراء، وطريق صاري. تشمل الطرق السريعة طريق جدة – المدينة المنورة السريع، وخط الجنوب السريع الذي يربط جدة بجازان، وطريق يربط بين جدة ومكة المكرمة.
يلعب ميناء جدة دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي، وقد أُنشئ ميناء جدة الإسلامي عام 1976م، مما غير ملامح الشريط الساحلي للمدينة.
التوسع العمراني والمناطق الحيوية
يُعد كورنيش جدة، حي الروضة، ومنطقة البلد من المناطق الحيوية في جدة، حيث تضم منشآت سياحية وترفيهية. يمتد كورنيش جدة على طول 30 كم، ويضم أماكن ترفيهية وفنادق ومنحوتات جمالية ونافورة الملك فهد. منطقة البلد هي منطقة تاريخية تضم معالم تراثية ومبانٍ قديمة ومساجد تاريخية وأسواقًا شعبية تقليدية.
الأودية في جدة
تقع 18% من الأراضي غير المخططة في مناطق الأودية. يضم الجانب الشرقي من جدة عددًا من الأودية ومناطق تجمع مياه الأمطار. تحتوي المحافظة على قنوات لتصريف مياه الأمطار، يتم تشغيلها من خلال عملية الضخ للوصول إلى نقاط التصريف، وقد حولت بعض قنوات التصريف في المناطق السكنية إلى عبارات تصريف تحت سطح الأرض.










