جبل العاقر: تحفة بركانية فريدة في حرة خيبر
في قلب المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في منطقة المدينة المنورة، يشمخ جبل العاقر كأحد أبرز الجبال البركانية. يقع هذا الجبل بالقرب من الأطراف الشمالية لحرة خيبر، جنوب شرق محافظة خيبر، ويتميز بقبته البركانية المهيبة التي ترتفع إلى 1,943 مترًا فوق سطح البحر. يُعتبر جبل العاقر معلمًا جيولوجيًا هامًا في تضاريس حرة خيبر، شاهدًا على تاريخ بركاني عريق للمنطقة.
المواقع المحيطة بجبل العاقر
يتميز موقع جبل العاقر بأهميته الاستراتيجية بين مجموعة من الجبال الأخرى. يحده من الشمال جبل الأبيض، بينما تحيط به من الجنوب جبال الأحموم، وحليات المزريعات، وحليات المنسف. كما يقع جبل البيضاء إلى الشمال الغربي منه، وجبل حلاة أم الغيران من الشرق، وجبل أم خرقة من الغرب، مما يجعله جزءًا من شبكة جيولوجية متكاملة.
أهمية جبل العاقر المائية
لا يقتصر دور جبل العاقر على كونه معلمًا جيولوجيًا، بل يمتد ليؤثر في تقسيم المياه بالمنطقة. يشكل الجبل مع الجبال المجاورة منطقة تقسيم مياه حيوية، حيث تنحدر منه روافد عليا باتجاه الشرق تصب في وادي الرمة، بينما تتجه مجموعة أخرى من الروافد العليا غربًا لتغذي وادي خيبر، الذي يعد رافدًا رئيسيًا لوادي الحمض. من الجهة الشرقية، يحتضن الجبل مجرى شعيب الدهو.
الخصائص الجيولوجية الفريدة لجبل العاقر
يُعتبر جبل العاقر مركزًا وبؤرة لحرة خيبر، حيث يحتضن مجموعة متنوعة من المخاريط والمرتفعات البركانية. هذه التكوينات تختلف في أشكالها وأنواعها وأعمارها وألوانها، مما يجعله موقعًا فريدًا للدراسات الجيولوجية والبركانية.
في الختام، جبل العاقر ليس مجرد قمة بركانية، بل هو جزء من نسيج جيولوجي وتاريخي متكامل يربط بين الماضي والحاضر، ويحمل في طياته أسرارًا وتكوينات فريدة تستحق الاستكشاف والتدقيق. فهل يمكن أن يكشف لنا المزيد عن تاريخ النشاط البركاني في المنطقة؟











