جائزة التواصل الحضاري: تعزيز قيم التسامح والتعايش في السعودية
في سياق جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز قيم التسامح والتعايش، تبرز جائزة التواصل الحضاري كمنصة وطنية سنوية تحتفي بالمبادرات المتميزة في هذا المجال. أطلق هذه الجائزة مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في 15 ديسمبر 2020، بهدف تشجيع المؤسسات والأفراد على إبراز وترسيخ هذه القيم الأساسية في المجتمع.
أهداف الجائزة
تنسجم جائزة التواصل الحضاري مع رؤية السعودية 2030، وتسعى إلى:
- إبراز الجهود المبذولة لتعزيز قيم الوسطية والتسامح والتعايش.
- المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز النسيج المجتمعي.
- تحسين الصورة الذهنية عن المملكة على المستوى الدولي من خلال التواصل الحضاري.
- تحفيز الحوار المعرفي والإنساني والتبادل الثقافي بين مختلف الثقافات.
- دعم البرامج التي تعزز قيم التسامح والتعايش والمحافظة على الهوية الوطنية.
فروع الجائزة ومراحلها
تتكون الجائزة من خمسة فروع رئيسية:
- المؤسسات الحكومية: تقديرًا لمساهمتها في تعزيز قيم التعايش والتسامح والتلاحم الوطني.
- مؤسسات القطاع الخاص: لتكريم دعمها لبرامج ذات أثر مجتمعي في ترسيخ قيم الحوار والتسامح.
- مؤسسات المجتمع المدني: تقديرًا لجهودها الثقافية والعلمية والخيرية في هذا المجال.
- الأفراد: للأعمال المبتكرة والمتميزة التي تساهم في تعزيز التواصل الحضاري.
- المنظمات الدولية غير الربحية: لتكريم دعمها أو تنفيذها لبرامج مؤثرة داخل المجتمع السعودي.
مراحل الجائزة
تمر عملية اختيار الفائزين بست مراحل دقيقة:
- استقبال الترشيحات.
- إغلاق باب الترشيح.
- فرز الطلبات.
- التحكيم من قبل لجان متخصصة.
- إعلان أسماء الفائزين.
- تسليم الجوائز.
النسخ السابقة وتأثيرها
النسخة الأولى (2021)
شهدت النسخة الأولى من جائزة الحوار الوطني (الاسم السابق للجائزة) مشاركة واسعة بلغت 208 مشاركين، توزعت على أربعة فروع. من بين الفائزين:
- وزارة العدل: عن مبادرة “شمل” لدعم المحضونين وأسرهم.
- جامعة الملك عبدالعزيز: ممثلة في معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال.
- شركة الفوزان القابضة: عن جائزة “مجسم وطن” لتصميم عمل فني يجسد الوحدة الوطنية.
- مؤسسة عبدالعزيز بن طلال وسُرى بنت سعود للتنمية الإنسانية: عن مبادرة “أحياها”.
- جمعية المركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه: عن برنامج “تعلم”.
- محمد الموسى: عن برنامجه السياحي الثقافي “للدهشة حضن”.
النسخة الثانية (2022)
في النسخة الثانية، وصل عدد المشاركات إلى 172، وتصدرها الأفراد بـ 108 مشاركات. من بين الفائزين:
- هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة: عن مبادرة “السبت البنفسجي”.
- أمانة العاصمة المقدسة: عن مبادرة “مواساة”.
- مؤسسة الوليد للإنسانية: عن برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي ومشروع سلام للتواصل الحضاري.
- وقف محمد بن أحمد الرشيد ومؤسسة عبدالله العثيم وأولاده الخيرية: عن مبادرة “حياة محمدية”.
- زكية سهل اللحياني: عن مبادرة “السعودية وطن التسامح”.
النسخة الثالثة (2023)
شهدت النسخة الثالثة مشاركة 227 متسابقًا، حيث كان للأفراد النصيب الأكبر بـ 140 مشاركة. شمل الفائزون:
- بوابة كبار المحسنين لمنصة إحسان.
- مبادرة المسؤولية الاجتماعية للشركة السعودية للكهرباء.
- مبادرة ركن الحوار الأهلية لجمعية الحوار الأهلية.
- معلمات مبادرة “هنا طلاب العالم.. التسامح يوحدنا”.
النسخة الرابعة (2025)
انطلقت جائزة التواصل الحضاري في نسختها الرابعة بحلتها الجديدة، مؤكدة على أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش من خلال فروعها الخمسة المتنوعة التي تستهدف مختلف القطاعات والمؤسسات والأفراد.
وفي النهايه:
تظل جائزة التواصل الحضاري مبادرة رائدة في المملكة العربية السعودية، تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش، وتحفيز المبادرات التي تساهم في بناء مجتمع متسامح ومنفتح على العالم. هل ستنجح الجائزة في تحقيق أهدافها الطموحة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم؟











