الاتحاد السعودي يواجه تحديات بعد كلاسيكو الهلال ورسالة رئيس النادي للجماهير
في أعقاب الهزيمة التي تلقاها الاتحاد السعودي أمام الهلال بنتيجة 0-2 في الكلاسيكو، توجه فهد سندي، رئيس النادي، برسالة إلى جماهير العميد.
شهد ملعب الإنماء بجدة، معقل نادي الاتحاد، تفوق الزعيم في الكلاسيكو السعودي، ضمن الجولة السادسة من دوري روشن السعودي للمحترفين.
عبر حسابه الشخصي على منصة إكس، صرح فهد سندي قائلاً: “الأداء الفني ما زال في مسار التحسن. من الضروري الحفاظ على عقلية الفوز والاستمرارية في المنافسة، حتى مع وجود أخطاء تحكيمية جسيمة في مباراة الأمس.”
دعم الجماهير وثقة الإدارة
وأضاف سندي: “أدعو جماهيرنا الكريمة إلى مواصلة دعم الفريق، كما عهدنا منهم، وتجنب جلد الذات أو الانسياق وراء نظريات المؤامرة. الجميع في الاتحاد يعمل بجد لاستعادة التوازن بعد بداية الموسم المهتزة. نسأل الله التوفيق والسداد.”
تجدر الإشارة إلى أن فهد سندي كان قد قام بتعطيل حسابه الشخصي بعد ساعات من هزيمة الاتحاد في الكلاسيكو، وذلك بسبب الهجوم العنيف الذي تعرض له من قبل جماهير النادي، قبل أن يعيد تفعيله لاحقًا.
ترتيب الفريقين في الدوري
بهذه النتيجة، ارتقى النادي العاصمي إلى المركز الثالث برصيد 14 نقطة، محافظًا على سجله الخالي من الهزائم بعد تحقيقه 4 انتصارات وتعادلين. في المقابل، تراجع اتحاد جدة إلى المركز السابع برصيد 10 نقاط، بعد بداية متذبذبة شهدت 3 انتصارات وتعادلاً وخسارتين.
الاستعداد لمواجهة النصر في كأس الملك
يستعد فريق الاتحاد لمواجهة النصر في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أيام قليلة من الهزيمة أمام الهلال في دوري روشن.
عودة بيرجوين ورايكوفيتش
وفقًا لصحيفة الرياضية السعودية، يعتزم المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو إعادة الهولندي ستيفن بيرجوين والحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش إلى قائمة الفريق أمام النصر.
كان كونسيساو قد استبعد الثنائي من مواجهة الهلال لأسباب فنية، مفضلاً الاستعانة بالألباني ماريو ميتاي والمالي مامادو دومبيا، ضمن قائمة الأجانب الثمانية المسموح بمشاركتهم في دوري المحترفين.
تدريبات مكثفة
في سياق متصل، رفض المدرب البرتغالي منح لاعبيه راحة بعد الكلاسيكو، وذلك بهدف الاستعداد المبكر لمواجهة النصر الحاسمة. وقد خضع اللاعبون الأساسيون لتمارين استرجاعية استشفائية، بينما أجرى بقية اللاعبين تمارين تكتيكية.
يحل النادي الغربي ضيفًا على النصر، الثلاثاء المقبل، على ملعب الأول بارك، في ثمن نهائي كأس خادم الحرمين.
وكان العميد قد تأهل إلى ثمن النهائي بعد تغلبه على الوحدة بهدف دون مقابل. أما في دوري روشن، فقد تراجع النمور إلى المرتبة السابعة برصيد 10 نقاط.
رقم سلبي في مسيرة كونسيساو
تلقى البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني لفريق الاتحاد، صدمة مبكرة بعد هزيمته أمام الهلال، حيث تعد هذه الخسارة بمثابة نقطة سلبية في مسيرته التدريبية الممتدة لنحو 15 عامًا.
كونسيساو، البالغ من العمر 50 عامًا، يتلقى لأول مرة منذ نحو 10 أعوام هزيمة في ثالث مباراة له مع فريق يدربه، أي بعد مباراتين فقط تجنب فيهما الهزيمة.
تاريخ من النجاحات
خلال السنوات العشر الماضية، لم يشهد المدرب البرتغالي هزائم مبكرة في مسيرته التدريبية التي شملت ثلاثة أندية.
لم يسبق لسيرجيو كونسيساو أن تلقى هزيمة بعد ثلاث مباريات فقط، منذ أن كان مدربًا لفيتوريا جيماريش بين عامي 2015 و 2016.
مقارنة بالبدايات السابقة
ظل سجل المدرب السابق لميلان جيدًا على مستوى البدايات، حيث كانت أقرب خسارة له مع نانت الفرنسي بعد أربع مباريات حقق فيها العلامة الكاملة، قبل أن يخسر 0-2 من نانسي.
مع بورتو البرتغالي، حقق كونسيساو خمسة انتصارات متتالية قبل أن يتلقى هزيمة أوروبية في دوري الأبطال ضد بشكتاش التركي.
كانت بداية كونسيساو مع بورتو مثالية من حيث نظافة الشباك، حيث سجل فريقه 12 هدفًا ولم يستقبل أي هدف في خمس مباريات. أما مع ميلان، فقد فاز في ثلاث مباريات وتعادل في واحدة قبل أن يخسر في اللقاء الخامس ضد يوفنتوس.
عدم مصافحة إنزاجي
علق البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب فريق اتحاد جدة، على سبب عدم مصافحته لنظيره الإيطالي سيموني إنزاجي، عقب مباراة الهلال والاتحاد.
تصريحات كونسيساو
وقال كونسيساو: “الأفضل أن يُوجّه السؤال لإنزاجي.. نحن أصحاب الأرض، ولا أحمل أي ضغينة تجاهه.”
وأضاف: “ربما لم يصافحني لأن نتائج آخر مواجهاتنا كانت تميل لصالح فريقي.. اليوم هو من غادر سعيدًا، وفي مرات سابقة كنت أنا من غادر سعيدًا.. هذا أمر طبيعي في كرة القدم، وسنلتقي مجددًا بالتأكيد.”
تحليل الأداء
وأكمل: “فقدنا اللمسة الأخيرة في كثير من الهجمات، وغابت الجدية في بعض اللحظات.. لا يمكن مقارنة مواجهة الهلال بمباراة الشرطة العراقي، فالمنافس يملك جودة عالية وخبرة كبيرة.. سيطرنا على فترات عديدة في الدفاع والوسط، لكن الثلث الهجومي لم يكن بالمستوى المطلوب.”
واختتم: “نحن نوصل الكرة إلى الأمام، لكن مسؤولية إنهاء الهجمات تقع على عاتق اللاعبين.. لو لم نستقبل الهدف الثاني لتغيّر كل شيء، لكن علينا أن نتعلم من الأخطاء، ونعود أقوى في الجولات المقبلة.”
وفي النهاية:
بعد الهزيمة في الكلاسيكو، يواجه الاتحاد السعودي تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود والعمل الجاد لاستعادة التوازن. رسالة رئيس النادي تعكس الثقة في الفريق والجماهير، بينما يستعد الفريق لمواجهة حاسمة في كأس الملك. هل سينجح الاتحاد في تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة إلى المسار الصحيح؟










