تحديات سيرجيو كونسيساو المبكرة مع الاتحاد: تحليل شامل
في الجولة السادسة من دوري روشن السعودي للمحترفين، تعرض المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني لنادي الاتحاد، لصدمة مبكرة بعد خسارة فريقه أمام الهلال بنتيجة 0-2 في الكلاسيكو. كان كونسيساو يأمل في تحقيق فوزه الأول في الدوري مع “العميد”، لكن مباراته الثالثة مع الفريق لم تكن كما توقع.
بداية متعثرة للمدرب البرتغالي
الهزيمة الأولى في مسيرته التدريبية مع الاتحاد
تولى كونسيساو المسؤولية خلفًا للفرنسي لوران بلان، وسرعان ما تلقى هزيمته الأولى مع الاتحاد. قبل الكلاسيكو، تعادل الفريق مع الفيحاء بنتيجة 1-1 في الدوري، وفاز على الشرطة العراقي بنتيجة 4-1 في دوري أبطال آسيا للنخبة.
نقطة تحول سلبية في مسيرة كونسيساو التدريبية
تعتبر هذه الخسارة نقطة سلبية في مسيرة سيرجيو كونسيساو التدريبية التي تمتد لنحو 15 عامًا. يواجه المدرب، البالغ من العمر 50 عامًا، للمرة الأولى منذ حوالي عقد من الزمان هزيمة في مباراته الثالثة مع فريق جديد، بعد أن تجنب الهزائم في أول مباراتين.
سجل حافل بالإنجازات في الماضي
على مدار السنوات العشر الماضية، لم يشهد كونسيساو بداية متعثرة في مسيرته التدريبية مع الأندية التي دربها. كانت آخر مرة تلقى فيها هزيمة مبكرة بعد ثلاث مباريات فقط عندما كان مدربًا لفيتوريا جيماريش بين عامي 2015 و 2016.
مقارنة مع تجارب سابقة للمدرب
على مر السنوات، حافظ كونسيساو على سجل جيد في بداياته مع الفرق. أقرب خسارة تعرض لها كانت مع نانت الفرنسي، حيث حقق أربعة انتصارات متتالية قبل أن يخسر بنتيجة 0-2 أمام نانسي.
مسيرة كونسيساو مع بورتو وميلان
مع بورتو البرتغالي، الذي قاده في أكثر من 350 مباراة، بدأ كونسيساو مشواره بخمسة انتصارات متتالية قبل أن يتلقى هزيمة أوروبية ضد بشكتاش التركي في دوري الأبطال. تميزت بداياته مع بورتو أيضًا بالحفاظ على نظافة الشباك، حيث سجل فريقه 12 هدفًا ولم يستقبل أي هدف في خمس مباريات. أما مع ميلان، فكانت البداية شبه مثالية بثلاثة انتصارات وتعادل في أربع مباريات، قبل أن يخسر في اللقاء الخامس أمام يوفنتوس.
الاستعداد لمواجهة النصر في الكأس
التركيز على تجاوز خسارة الكلاسيكو
أغلق المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو صفحة مباراة الكلاسيكو، وبدأ التحضير لمواجهة النصر في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
تغييرات متوقعة في تشكيلة الفريق
ذكرت صحيفة الرياضية أن كونسيساو ينوي إعادة الهولندي ستيفن بيرجوين والحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش إلى التشكيلة الأساسية أمام النصر، بعد استبعادهما لأسباب فنية في مباراة الهلال، مفضلاً الاعتماد على الألباني ماريو ميتاي والمالي مامادو دومبيا.
تدريبات استرجاعية مكثفة
رفض المدرب البرتغالي منح لاعبيه راحة بعد الكلاسيكو، بهدف الاستعداد المبكر لمواجهة النصر الحاسمة. سيخضع اللاعبون الأساسيون لتمارين استرجاعية، بينما سيجري بقية اللاعبين تمارين تكتيكية.
توقيت المباراة المرتقبة
سيحل الاتحاد ضيفًا على النصر، الثلاثاء المقبل، على ملعب الأول بارك، في دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن تأهل “العميد” لهذا الدور بفوزه على الوحدة بهدف نظيف.
ترتيب الفريق الحالي في الدوري
على صعيد دوري روشن، تراجع “النمور” إلى المركز السابع برصيد 10 نقاط.
ردود الأفعال وهفوات الكلاسيكو
غضب واستياء الجماهير الاتحادية
شنت جماهير الاتحاد هجومًا شرسًا على المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، بسبب الهزيمة أمام الهلال، محملين إياه مسؤولية الخسارة نتيجة لقراراته الخاطئة، وعلى رأسها عدم إشراك الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش والاعتماد على الحارس المحلي حامد الشنقيطي.
عودة غير متوقعة للحارس المحلي
الأمر المثير للاستغراب هو أن عودة الحارس المحلي لحراسة مرمى الاتحاد في الكلاسيكو جاءت بالصدفة، على الرغم من جاهزية رايكوفيتش للمشاركة. كان من المفترض أن يشارك الحارس الصربي أساسيًا، لولا رغبة كونسيساو في الاعتماد على الثنائي ماريو ميتاي ومامادو دومبيا، مما اضطره لاستبعاد رايكوفيتش.
الثقة المهتزة في الحارس الشاب
قرر كونسيساو منح الثقة للحارس السعودي الشاب لحماية عرين “النمور”، لكنه تعرض لموقف صعب للغاية في الكلاسيكو.
أخطاء فادحة في المباراة
الهدف العكسي المؤسف
تلقى حامد الشنقيطي الهدف الأول بطريقة عكسية، بعدما وضع دومبيا الكرة برأسه في شباك فريقه بالخطأ، في حين يتحمل الشنقيطي جزءًا من المسؤولية، خاصة أن الكرة كانت قريبة من القائم.
الهدف الثاني القاتل
الخطأ الأكبر جاء في الهدف الثاني، عندما سدد روبن نيفيز كرة من خارج منطقة الجزاء، اصطدمت بمدافعي الاتحاد ووصلت إلى الشنقيطي الذي حاول الإمساك بها، لكنها أفلتت من بين يديه، ليتمكن ماركوس ليوناردو من تسجيل الهدف الثاني.
وفي النهاية:
تعكس الهزيمة الأخيرة للاتحاد أمام الهلال في دوري روشن التحديات المبكرة التي يواجهها المدرب سيرجيو كونسيساو. على الرغم من تاريخه التدريبي المتميز، يجد المدرب نفسه في موقف صعب مع ضغوط جماهيرية كبيرة. الآن، يتجه الفريق لمواجهة حاسمة ضد النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين، مما يضع كونسيساو أمام اختبار حقيقي لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء. هل سينجح في قيادة الفريق لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتحقيق تطلعات الجماهير المصرية؟









