برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين: مبادرة إنسانية عالمية
برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين هو مبادرة سنوية خيرية وإنسانية تنطلق في شهر رمضان المبارك، حيث تتولى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية تنفيذها في عدد من الدول حول العالم. يتم ذلك من خلال السفارات والمراكز الدينية التابعة للمملكة في الخارج، بهدف مد يد العون للمحتاجين وإحياء روح التكافل الإسلامي.
أهداف البرنامج النبيلة
يهدف برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين إلى تحقيق عدة أهداف سامية، منها:
- توفير وجبات الإفطار لأكبر عدد ممكن من الصائمين المحتاجين.
- تعزيز روح الوحدة والتآخي بين المسلمين من خلال موائد الإفطار الجماعية التي تقام في المساجد والمراكز الإسلامية والثقافية.
- الوقوف على احتياجات المسلمين وتلبية بعضها خلال شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركة.
نطاق واسع للمستفيدين
يستفيد من برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين العديد من الدول الإسلامية والجاليات المسلمة في مختلف أنحاء العالم. من بين هذه الجاليات:
- مسلمو جنوب إفريقيا، وزامبيا، وموزمبيق، وموريشيوس، وغيرها من الدول المجاورة.
- جمهورية المالديف، والأردن، والمخيمات الفلسطينية والسورية.
- كازاخستان، وتشاد، وإندونيسيا، وغينيا كوناكري، وبنين، وجزر فيجي، ونيبال، وأستراليا، وكرواتيا، وكمبوديا، ونيوزيلندا، ومقدونيا الشمالية، وجزر القمر، وزنجبار، وألبانيا، وجيبوتي.
كما تشمل قائمة الدول المستفيدة: الهند، وباكستان، وتايلاند، وماليزيا، والفلبين، ومالي، وجيبوتي، والكاميرون، وبنجلاديش، وغينيا الاستوائية، وتشاد، وكينيا، وإثيوبيا، ونيجيريا، والسنغال، والصومال، والبوسنة والهرسك، والأرجنتين، بالإضافة إلى كوريا الجنوبية وتنزانيا.
توسع مستمر وتأثير متزايد
في عام 1446هـ/2025م، وصل عدد الدول المستفيدة من برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين إلى 61 دولة، مستهدفًا تفطير أكثر من مليون صائم. يتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال سفارات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الدينية في مختلف دول العالم، بالتنسيق مع وزارات الشؤون الدينية والجمعيات الخيرية الرسمية في الدول المستفيدة.
تكريمات وجوائز تقديرية
حصلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على شهادة من موسوعة موري للأرقام القياسية في إندونيسيا للعام الثاني على التوالي. جاء هذا التكريم بعد تنظيم الملحقية الدينية في سفارة المملكة العربية السعودية بإندونيسيا لأطول مائدة إفطار رمضانية في دول آسيان لعام 2025م، وذلك ضمن فعاليات برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين. امتدت المائدة على طول 2800 متر، واستضافت حوالي 20 ألف صائم، بمشاركة 590 مشرفًا وعاملًا، وبتعاون 20 مطعمًا. أقيمت المائدة في مضمار ماناهان الرياضي بمدينة سولو في إقليم جاوة الوسطى، مما يعكس حجم الجهود المبذولة وأثرها الإيجابي.
وفي النهايه :
برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين يجسد قيم العطاء والتكافل التي تحرص عليها المملكة العربية السعودية. فإلى أي مدى يمكن لهذه المبادرات أن تسهم في تعزيز صورة الإسلام السمحة وتوحيد جهود العمل الإنساني على مستوى العالم؟










