المهرجان الدولي للألعاب الشعبية: احتفاء بالتراث الثقافي السعودي
في قلب العاصمة الرياض، وتحديدًا في مركز الملك عبدالله المالي كافد، انطلقت فعاليات المهرجان الدولي للألعاب الشعبية. هذا الحدث الثقافي التراثي، الذي نظمته هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة، امتد من 18 إلى 24 جمادى الآخرة 1446هـ، الموافق 19 إلى 25 ديسمبر 2025م، مستعرضًا الألعاب الشعبية التي لطالما شكلت جزءًا أصيلًا من المملكة العربية السعودية.
أهمية المهرجان الدولي للألعاب الشعبية
المهرجان الدولي للألعاب الشعبية لم يكن مجرد فعالية ترفيهية، بل نافذة تطل على القيمة الثقافية الكامنة في الألعاب الشعبية، سواء في السعودية أو غيرها من الدول المشاركة. سعى المهرجان إلى تعزيز التبادل الثقافي، وعرض التنوع الثقافي الغني للدول المشاركة. كما ساهم في إبراز هذه القيمة الثقافية من خلال تقديمها لجميع شرائح المجتمع.
منصة للاحتفاء بالتراث السعودي
هذا الحدث بمثابة منصة للاحتفاء بالتراث السعودي العريق. إذ يعرّف الزوار بالألعاب التي ابتكرها السعوديون كوسيلة للترفيه، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث المحلي. تسعى هيئة التراث من خلال هذا المهرجان إلى تسليط الضوء على الألعاب الشعبية باعتبارها جزءًا من التراث غير المادي للمملكة، وتوثيقها للأجيال القادمة، بالإضافة إلى دعم التراث الشعبي والحفاظ عليه.
فعاليات المهرجان الدولي للألعاب الشعبية
شمل المهرجان الدولي للألعاب الشعبية مجموعة متنوعة من الفعاليات والمناطق والأجنحة، مما أتاح للزوار تجربة شاملة وغنية.
رحلة في عالم الألعاب الشعبية
إحدى أبرز الفعاليات كانت “رحلة الألعاب الشعبية”، التي مكنت الزوار من استكشاف الألعاب الشعبية القديمة وتتبع تطورها عبر الزمن، مع إمكانية تجربتها بأنفسهم. إضافة إلى ذلك، قدمت ورش عمل لتعليم الزوار كيفية صنع الألعاب والديكورات المنزلية المستوحاة من هذا التراث.
منطقة الحارات: تجسيد للتراث العمراني
كما تضمن المهرجان منطقة “الحارات”، التي نقلت الزوار في جولة بين واجهات مباني مناطق المملكة المختلفة، لاستكشاف التنوع في التراث العمراني. وجسدت هذه المنطقة الألعاب الشعبية والتراثية في السعودية، بالإضافة إلى مغامرة تفاعلية لكشف أسرار قرية الفاو الأثرية.
أركان الحرف وجناح عام الإبل
وفي منطقة “أركان الحرف”، عُرضت منتجات حرفيين متخصصين من مختلف مناطق المملكة، بمشاركة دول أخرى. كما ضم المهرجان جناح “عام الإبل 2025″، الذي قدم تجربة بصرية للتعرف على الإبل كرمز للثقافة السعودية.
مناطق الألعاب والأجنحة المتنوعة
إضافة إلى ذلك، تضمن المهرجان مناطق مخصصة لألعاب مثل “البلوت” و”الكيرم”، بالإضافة إلى منطقة “التحديات” ومنطقة “المطاعم”. كما شاركت أجنحة متنوعة مثل جناح الاتحاد السعودي للريشة الطائرة، وجناح اللجنة السعودية للألعاب الشعبية، وجناح “ورث”.
وفي النهايه :
يجسد المهرجان الدولي للألعاب الشعبية حدثًا ثقافيًا بارزًا يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على تراثها وتعزيزه. من خلال فعالياته المتنوعة، نجح المهرجان في جذب الزوار من مختلف الأعمار والخلفيات، مما ساهم في إحياء الألعاب الشعبية ونقلها إلى الأجيال القادمة. هل سيستمر هذا الاهتمام بالتراث في إلهام مبادرات ثقافية مماثلة في المستقبل؟











