حاله  الطقس  اليةم 17.2
موميل,الولايات المتحدة الأمريكية

المسجد النبوي

بوابة السعودية
بوابة السعودية
أعجبني
(0)
مشاهدة لاحقا
شارك
المسجد النبوي

المسجد النبوي: منارة الإسلام في المدينة المنورة

في قلب المدينة المنورة، يتربع المسجد النبوي كواحد من أعظم المساجد في الإسلام، فهو ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو رمز للدعوة ومنطلقها، ومحطة رئيسية في تاريخ الإسلام، يعتبر المسجد النبوي ثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد المسجد الحرام، ويتميز بكونه آخر مساجد الأنبياء، ويضم بين جنباته منبر ومحراب الرسول صلى الله عليه وسلم.

الأهمية الروحية والتاريخية للمسجد النبوي

تتجلى أهمية المسجد النبوي في عدة جوانب، فالصلاة فيه تعادل ألف صلاة فيما عدا المسجد الحرام، مما يجعله مقصداً للمسلمين من شتى بقاع الأرض، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي يُشد الرحال إليها، ويحتضن المسجد النبوي “الروضة الشريفة”، التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها روضة من رياض الجنة، بالإضافة إلى ذلك، يضم المسجد معالم تاريخية بارزة مثل حجرات النبي، وقبره، ومنبره، والقبة الخضراء، التي تستقطب الزوار والباحثين على مدار العام.

موقع المسجد النبوي والإشراف عليه

يقع المسجد النبوي الشريف في غرب المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في المدينة المنورة، تتولى “الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي” مسؤولية الإشراف الكامل على المسجد، وتقديم كافة الخدمات الدينية واللوجستية لزواره، وتسعى الهيئة جاهدة لتوفير أقصى درجات الراحة والتيسير لضيوف الرحمن منذ عام 1397هـ (1977م).

توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ

مر المسجد النبوي بتوسعات متعددة على مر العصور، بدأت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، واستمرت في عهود الخلفاء والملوك، أول توسعة كانت في العام السابع الهجري، حيث تمت إضافة 1,425 مترًا مربعًا، لتصل مساحته إلى 2,475 مترًا مربعًا، ثم قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بزيادة 1,100 متر مربع في السنة 17 هـ، تبعه عثمان بن عفان رضي الله عنه بزيادة 496 مترًا مربعًا في السنوات 29-30 هـ، وفي العصر الأموي، أضاف الوليد بن عبدالملك 2,369 مترًا مربعًا خلال الفترة 88-91 هـ، وشهد العصر العباسي توسعة بلغت 2,450 مترًا مربعًا في عهد المهدي (161-165 هـ)، وفي عهد المماليك، زاد السلطان الأشرف قايتباي 120 مترًا مربعًا سنة 888 هـ، أما آخر التوسعات قبل العهد السعودي فكانت في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد (1265-1277 هـ)، حيث أضيفت 1,293 مترًا مربعًا.

معمارية المسجد النبوي: مزيج من الأصالة والتجديد

يتميز المسجد النبوي بتصميمه المعماري الفريد، الذي يجمع بين الأصالة الإسلامية والتطورات الحديثة، ويتجلى ذلك في الأساطين، والمآذن، والأبواب، والساحات الخارجية، التي شهدت تغييرات وتوسعات مستمرة مع الحفاظ على الطابع المعماري المميز للمسجد، وإليك بعض الملامح المعمارية البارزة:

مآذن المسجد النبوي: من البساطة إلى الشموخ

في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، لم يكن للمسجد النبوي مآذن، وكان بلال بن رباح رضي الله عنه يؤذن من أعلى بيت امرأة من بني النجار، أو على أسطوانة بدار عبدالله بن عمر، وفي عهد عمر بن عبدالعزيز، أُنشئت أول مئذنة في كل ركن من أركان المسجد، ومع توسعة السلطان عبدالمجيد، أصبح للمسجد خمس مآذن، وفي العهد السعودي، تطور تصميم المآذن وزاد عددها، ففي التوسعة الأولى، بلغت أربع منائر بارتفاع 70 مترًا، ثم أضيفت ست منائر جديدة في التوسعة الثانية، ليصل ارتفاعها إلى 104 أمتار، وبذلك أصبح المسجد النبوي يضم عشر منارات موزعة على كامل التوسعة.

تشكل مئذنة المسجد وقبته الخضراء رمزًا مميزًا للمدينة المنورة، حيث يعود بناء أول مئذنة إلى عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز، ويبلغ عدد المآذن حاليًا 10، بأطوال تتراوح بين 70 و 104 أمتار.

أبواب المسجد النبوي: من ثلاثة إلى مئة

عند بناء المسجد النبوي لأول مرة، كان له ثلاثة أبواب رئيسة، هي باب في مؤخرة المسجد (جهة القبلة سابقًا)، وباب عثمان (من جهة الشرق)، وباب عاتكة (من جهة الغرب، ويعرف الآن بباب الرحمة)، وبعد توسعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أضيف ثلاثة أبواب أخرى، ليصبح للمسجد ستة أبواب، ومع التوسعات المتتالية عبر التاريخ، وصل عدد الأبواب الخارجية إلى 100 باب، فيما يبلغ إجمالي عدد الأبواب الداخلية والخارجية نحو 229 بابًا.

أساطين المسجد النبوي: ذاكرة تاريخية

الأساطين هي الأعمدة التي يقوم عليها البناء، وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كانت أساطين المسجد النبوي من جذوع النخل، وقد حرص الذين قاموا بتوسعة المسجد على الحفاظ على أماكن هذه الأساطين، ومن أبرز الأساطين:

  • الأسطوانة المخلقة: وتسمى أيضًا علم مصلى النبي صلى الله عليه وسلم.
  • أسطوانة القرعة: وهي مكان استهام الصحابة على فضل الصلاة فيه.
  • أسطوانة التوبة: حيث ربط أبو لبابة نفسه بها بعد توبته.
  • أسطوانة السرير: وهي موضع سرير النبي صلى الله عليه وسلم.
  • أسطوانة المحرس: حيث كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحرس النبي عندها.
  • أسطوانة الوفود: حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل الوفود.
  • أسطوانة مربعة القبر: وتقع داخل الجدار المحيط بالقبر الشريف.
  • أسطوانة التهجد: وعندها كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد.

القبة الخضراء: رمز المسجد النبوي

تعتبر القبة الخضراء من أبرز معالم المسجد النبوي، وتعرف أيضًا بالقبة الفيحاء، وقبة المدينة، وهي مبنية على الحجرة النبوية، وتحديدًا على حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد حظيت القبة باهتمام كبير من ولاة الأمر، حيث يتم تحسينها وترميمها كل ثلاث إلى خمس سنوات، بُنيت القبة في عام 678هـ (1279م)، وكانت مربعة من أسفلها مثمنة من أعلاها، وفي سنة 1253هـ (1837م)، أمر السلطان عبدالحميد بصبغ القبة باللون الأخضر بدلًا من الأزرق، ومنذ ذلك الحين، يتم تجديد صبغها بالأخضر كلما احتاجت لذلك.

أجزاء من المسجد النبوي: معالم ذات قيمة تاريخية ودينية

يضم المسجد النبوي أجزاءً تميزه عن غيره من المساجد، ومنها:

المنبر النبوي: من جذع نخلة إلى تحفة فنية

في بداية الأمر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب مستندًا إلى جذع نخلة، ثم صُنع له منبر من ثلاث درجات، ومع مرور الوقت، تم تجديد المنبر وتغييره عدة مرات، وفي عام 998 هـ، أرسل السلطان العثماني مراد الثالث منبرًا مصنوعًا من الرخام ومطليًا بماء الذهب، وهو المنبر الموجود حاليًا في المسجد النبوي.

الحجرة النبوية الشريفة: مثوى النبي وصاحبيه

تقع الحجرة النبوية شرقي المسجد النبوي، وهي البيت الذي كان يقيم فيه النبي صلى الله عليه وسلم

الاسئلة الشائعة

01

ما هي مكانة المسجد النبوي في الإسلام؟

يعتبر المسجد النبوي ثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد المسجد الحرام، وهو آخر مساجد الأنبياء. يضم منبر ومحراب الرسول صلى الله عليه وسلم، مما يجعله مكانًا ذا أهمية روحية وتاريخية كبيرة.
02

ما هي الأهمية الروحية للمسجد النبوي؟

الصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة فيما عدا المسجد الحرام، وهو أحد المساجد الثلاثة التي يُشد الرحال إليها. يحتضن الروضة الشريفة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها روضة من رياض الجنة.
03

أين يقع المسجد النبوي ومن يشرف عليه؟

يقع المسجد النبوي في المدينة المنورة غرب المملكة العربية السعودية. تتولى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مسؤولية الإشراف الكامل عليه.
04

متى بدأت أول توسعة للمسجد النبوي وكم كانت مساحتها؟

بدأت أول توسعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في العام السابع الهجري، حيث تمت إضافة 1,425 مترًا مربعًا، لتصل مساحته إلى 2,475 مترًا مربعًا.
05

ما هي أبرز الملامح المعمارية للمسجد النبوي؟

يتميز المسجد النبوي بتصميمه المعماري الفريد الذي يجمع بين الأصالة الإسلامية والتطورات الحديثة. يتجلى ذلك في الأساطين، والمآذن، والأبواب، والساحات الخارجية.
06

كيف تطورت مآذن المسجد النبوي عبر التاريخ؟

في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين لم يكن للمسجد مآذن. في عهد عمر بن عبدالعزيز، أُنشئت أول مئذنة في كل ركن من أركان المسجد. وفي العهد السعودي، تطور تصميم المآذن وزاد عددها.
07

كم عدد أبواب المسجد النبوي حاليًا؟

مع التوسعات المتتالية عبر التاريخ، وصل عدد الأبواب الخارجية إلى 100 باب، فيما يبلغ إجمالي عدد الأبواب الداخلية والخارجية نحو 229 بابًا.
08

ما هي أبرز أساطين المسجد النبوي؟

من أبرز أساطين المسجد النبوي: الأسطوانة المخلقة، أسطوانة القرعة، أسطوانة التوبة، أسطوانة السرير، أسطوانة المحرس، أسطوانة الوفود، أسطوانة مربعة القبر، وأسطوانة التهجد.
09

متى بنيت القبة الخضراء وما هي أهميتها؟

بُنيت القبة الخضراء في عام 678هـ (1279م)، وتعتبر من أبرز معالم المسجد النبوي، وهي مبنية على الحجرة النبوية.
10

كيف تطور المنبر النبوي عبر التاريخ؟

في بداية الأمر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب مستندًا إلى جذع نخلة، ثم صُنع له منبر من ثلاث درجات. وفي عام 998 هـ، أرسل السلطان العثماني مراد الثالث منبرًا مصنوعًا من الرخام ومطليًا بماء الذهب.