اليوم العالمي للمعلم: تقدير ورؤية مستقبلية في المملكة العربية السعودية
في كل عام، تتجه أنظار العالم نحو اليوم العالمي للمعلم، تلك المناسبة التي تكرّم جهودَهم وتفانيهم في بناء الأجيال. وفي هذا السياق، يشارك المجتمع التعليمي في المملكة العربية السعودية، جنبًا إلى جنب مع دول العالم، الاحتفاء بهذه القيمة الإنسانية النبيلة، مسلطًا الضوء على دور المعلم المحوري في تشكيل مستقبل الوطن.
وزارة التعليم تحتفي بالمعلم ودوره الرائد
أكد عبدالله بن سعد الغنام، المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، أن وزارة التعليم تحتفي باليوم العالمي للمعلم 2025 تحت شعار “إعادة صياغة التدريس كمهنة تعاونية“، انطلاقًا من إيمانها العميق بدور المعلم الريادي ومكانته السامية في صناعة أجيال تقود المستقبل برؤية طموحة.
وشدد الغنام في تصريحات نقلتها “جريدة بوابة السعودية” للصحفي سمير البوشي، على أن هذا الشعار يجسد جوهر الرسالة التعليمية الحديثة، مؤكدًا أن التعليم لم يعد عملًا فرديًا، بل مهنة تعاونية تقوم على تبادل الخبرات وتكامل الجهود وتعزيز روح الفريق، بما يسهم في تطوير الممارسات التعليمية ورفع جودة مخرجاتها.
القيادة الرشيدة: دعم لا محدود للمعلم
أضاف الغنام أن القيادة الرشيدة في المملكة أولت التعليم مكانة رفيعة، ورعت المعلّم عناية خاصة؛ تقديرًا لمكانته باعتباره ركيزة أساسية في التنمية، وضمانة حقيقية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتعزيز تنافسية الوطن عالميًا. هذا الدعم يعكس رؤية شاملة تدرك أهمية المعلم في بناء مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة.
تفاني المعلمين والمعلمات: فخر واعتزاز
أشار الغنام إلى أن ما يقدمه المعلمون والمعلمات من تفانٍ وإخلاص يعد مصدر فخر واعتزاز، تُترجمه أجيال متمكنة تحمل القيم، وتعتز بالهوية الوطنية، وتسعى للتميّز والإنجاز في مختلف المجالات. إن هذا التفاني يعكس الالتزام العميق بالرسالة التعليمية والرغبة الصادقة في إحداث فرق إيجابي في حياة الطلاب والمجتمع.
نحو مستقبل مشرق: تجديد العهد بدعم المعلم
ختم الغنام حديثه بالتأكيد على أن يوم المعلم العالمي ليس مجرد مناسبة للاحتفاء، بل فرصة لتجديد العهد بدعم المعلم وتمكينه، بوصفه صانع المستقبل ومهندس التنمية الوطنية. إن دعم المعلم يجب أن يكون مستمرًا وشاملًا، من خلال توفير الأدوات والموارد اللازمة، وتطوير مهاراته وقدراته، وتقدير جهوده وتضحياته.
وفي النهايه:
في الختام، يظل المعلم هو حجر الزاوية في بناء مستقبل مشرق للمملكة العربية السعودية. إن الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم هو تذكير بأهمية الدور الذي يلعبه المعلم في حياتنا ومجتمعنا، وفرصة لتجديد العهد بدعمه وتمكينه، لكي يستمر في أداء رسالته النبيلة على أكمل وجه. فهل سنشهد في السنوات القادمة تحولًا جذريًا في مفهوم التعليم ودور المعلم في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم؟