الغراب الهندي: نظرة عن قرب
الغراب الهندي المنزلي (Corvus splendens) هو طائر يتميز بلونه الأسود الداكن مع مسحة رمادية تغطي منطقة الرقبة والرأس والجزء العلوي من البطن. أصغر حجمًا من قريبه، الغراب بني الرقبة، يُعتبر الغراب الهندي من الطيور التي استوطنت المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية حديثًا، حيث لم يظهر إلا في ثمانينيات القرن الماضي.
انتشار الغراب الهندي في السعودية
يقتصر تواجد الغراب الهندي المنزلي في المملكة العربية السعودية على المدن الساحلية في المنطقة الشرقية، مثل رأس تنورة، والخبر، والجبيل، والدمام، وصفوى. وقد سجل أول تكاثر له في رأس تنورة عام 1403هـ الموافق 1983م، في حين ظهر في الجبيل في منتصف التسعينيات الميلادية.
دورة حياة الغراب الهندي المنزلي
يختلف موسم تكاثر الغراب الهندي تبعًا للمنطقة التي يعيش فيها، ولكنه غالبًا ما يمتد بين شهري فبراير وسبتمبر. تضع الأنثى من بيضتين إلى خمس بيضات، تتميز بلونها الأزرق المخضر مع وجود نقاط زيتونية على الجزء المنتفخ منها. يشترك الذكر والأنثى في بناء العش وتربية الصغار، إلا أن الأنثى تتولى بشكل أساسي مهمة بناء العش، بينما يقتصر دور الذكر على جمع المواد اللازمة. تستمر فترة حضانة البيض حوالي 16-17 يومًا، وتتمكن الفراخ من الطيران بعد حوالي 21-28 يومًا من الفقس.
تستخدم بعض الغربان العش نفسه لعدة سنوات مع إجراء بعض التعديلات عليه. وفي بعض الأحيان، قد تتشارك عدة أزواج من الغربان، قد تصل إلى عشرة، في بناء الأعشاش على شجرة واحدة.
وفي النهايه :
الغراب الهندي المنزلي يمثل إضافة جديدة نسبياً للبيئة الحيوانية في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، ورغم صغر حجمه وتأقلمه مع البيئة الحضرية، إلا أن سلوكياته الاجتماعية وطريقة تكاثره تثير تساؤلات حول تأثيره على التوازن البيئي المحلي. فهل سيستمر هذا الطائر في التوسع والانتشار، وما هي التحديات التي قد تواجه جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي في ظل وجود أنواع دخيلة مثل الغراب الهندي؟







