حاله  الطقس  اليةم 15
موميل,الولايات المتحدة الأمريكية

الصفا والمروة

بوابة السعودية
بوابة السعودية
أعجبني
(0)
مشاهدة لاحقا
شارك
الصفا والمروة

السعي بين الصفا والمروة: تاريخ وتطورات

الصفا والمروة هما جبلان صغيران يقعان في الجهة الشرقية من المسجد الحرام، ويمثلان جزءًا هامًا من مناسك الحج والعمرة. يسعى الحجاج والمعتمرون بين هذين الجبلين سبعة أشواط، ذهابًا وإيابًا، وهذا السعي يعتبر ركنًا أساسيًا لا يكتمل الحج أو العمرة بدونه. يبدأ السعي من الصفا وينتهي عند المروة في الشوط السابع.

تصميم المسعى

المسعى هو المسار المخصص لسعي الحجاج والمعتمرين بين الصفا والمروة. يتكون المسعى من أربعة طوابق ويصل عرضه إلى 40 مترًا، بينما تتجاوز مساحته الإجمالية 87 ألف متر مربع. وقد روعي في تصميم المسعى توفير أقصى درجات الراحة والأمان، من خلال إنشاء أدوار متعددة ومخارج متنوعة، بالإضافة إلى توفير مسارات وممرات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في وسط المسعى، ومناطق مخصصة للتجمع بالقرب من منطقتي الصفا والمروة.

تاريخ السعي بين الصفا والمروة

يعود تاريخ السعي بين الصفا والمروة إلى قصة هاجر، زوجة النبي إبراهيم عليهما السلام، عندما تركها مع ابنهما إسماعيل في مكان قفر بين الجبلين، لا يوجد به زرع ولا ماء. فسألته: “آلله أمرك بهذا؟” فأجابها: “نعم”. فقالت: “إذًا لا يضيعنا”. وعندما كانت تسعى بين الجبلين بحثًا عن الماء لإنقاذ ابنها من العطش، تفجر ماء زمزم بالقرب من الكعبة المشرفة.

جبل الصفا هو مكان مرتفع يقع عند باب المسجد الحرام، ويمثل الرأس الشرقي لسلسلة جبل أبي قبيس. وهو نقطة البداية للسعي، ويقع بالقرب من باب الصفا في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام. أما المروة، فهي جبيل صغير يقع بالقرب من الكعبة، وتمثل نهاية الشوط السابع من السعي.

وتعتبر منطقة العلمين الأخضرين هي المنطقة الأكثر انخفاضًا في المسعى، وهي أدنى الوادي الواقع بين الجبلين. وكانت في هذه المنطقة تقع دار العباس بن عبد المطلب، والتي تحولت فيما بعد إلى وقف للمجاورين للحرم.

المراحل التاريخية للمسعى

تم دمج المسعى بالمسجد الحرام معمارياً للمرة الأولى في عام 1375هـ / 1956م، حيث تمت إزالة المباني والمرافق الموجودة في منطقتي أجياد والمسعى، بالإضافة إلى المنازل والمتاجر، وذلك بهدف بناء المسعى الجديد.

في الماضي، كان المسعى عبارة عن مسيل يضم سوقًا تباع فيه مختلف أنواع السلع مثل الحبوب واللحوم والتمور والفواكه. وكان الساعون يواجهون صعوبة في السعي بسبب ازدحام المتسوقين، وكانوا يصعدون إلى الصفا والمروة عبر أدراج لرؤية الكعبة المشرفة. وكانت دار العباس بن عبد المطلب تقع بين الجبلين، وكانت تستخدم كرباط لسكن المجاورين. في عهد الخليفة أبي جعفر المنصور، كان على جبل الصفا 12 درجة للوصول إليه، بينما كان على جبل المروة 15 درجة.

تطوير المسعى في العهد السعودي

شهد المسعى تطورات كبيرة في العهد السعودي، بدأت في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي أمر بتبليط المسعى بالحجارة المربعة في عام 1345هـ/1926م، وذلك لحماية الحجاج والمعتمرين من الغبار. كما أمر بإعادة طلاء وترميم الأبواب المحيطة بالمسعى، وتجديد سقفه لحماية الزوار من الشمس.

وفي عام 1366هـ/1947م، أمر الملك عبدالعزيز بتظليل كامل المسعى وبسط المظلات على طول المسافة بين الصفا والمروة. وقد كتب عليها بالنحاس السميك المثبت في لوح من الصاج الثخين، وفي أربعة أسطر، يشير إلى أن هذه المظلة أنشئت في عهد الملك عبدالعزيز. وقد أزيلت هذه المظلة قبل البدء في توسعة عام 1375هـ/ 1956م، ثم أعيد تركيبها في شارع المدعى – الجودرية حتى عام 1422هـ/2001م، ثم أزيلت بشكل نهائي.

في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، بدأ بناء الطابقين الأول والثاني من المسعى. وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، تمت توسعة منطقة الصفا في الطابق الأول، بالإضافة إلى هدم وإزالة بعض المباني حول منطقة المروة، لتصبح المساحة 375 مترًا مربعًا، بزيادة تقارب 130 مترًا مربعًا عن المساحة السابقة. كما أضيفت أبواب جديدة في الطابقين الأرضي والأول للدخول والخروج من جهة المروة.

وفي عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تضاعف عرض المسعى، باستغلال المساحات الملاصقة للحرم، بزيادة تجاوزت 43 ألف متر مربع قبل التوسعة. وبلغت مسطحات البناء الإجمالية في كل الأدوار لمناطق السعي والخدمات 125 ألف متر مربع.

وفي النهايه :

من خلال هذا المقال، استعرضنا أهمية الصفا والمروة في الإسلام، وتصميم المسعى الحديث الذي يهدف لتوفير الراحة والأمان للحجاج والمعتمرين. كما تناولنا تاريخ السعي بين الصفا والمروة، بدءًا من قصة هاجر عليها السلام، وصولًا إلى التطورات التي شهدها المسعى في العهد السعودي، والتي جعلت منه مكانًا واسعًا ومجهزًا لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار. يبقى السؤال: كيف يمكن الاستفادة من هذه المساحات المطورة في تعزيز الجوانب الروحية والتوعوية للحجاج والمعتمرين؟

الاسئلة الشائعة

01

ما هي أهمية الصفا والمروة في الإسلام؟

يمثل الصفا والمروة جزءًا هامًا من مناسك الحج والعمرة، والسعي بينهما سبعة أشواط هو ركن أساسي لا يكتمل الحج أو العمرة بدونه.
02

ما هو المسعى وما هي مواصفاته؟

المسعى هو المسار المخصص لسعي الحجاج والمعتمرين بين الصفا والمروة، ويتكون من أربعة طوابق ويصل عرضه إلى 40 مترًا، بينما تتجاوز مساحته الإجمالية 87 ألف متر مربع.
03

ما هي قصة السعي بين الصفا والمروة؟

يرتبط تاريخ السعي بقصة هاجر عليها السلام، عندما سعت بين الجبلين بحثًا عن الماء لابنها إسماعيل، فتفجر ماء زمزم بالقرب من الكعبة.
04

أين يقع جبلا الصفا والمروة؟

جبل الصفا يقع عند باب المسجد الحرام، ويمثل الرأس الشرقي لسلسلة جبل أبي قبيس. أما المروة، فهي جبيل صغير يقع بالقرب من الكعبة.
05

ما هي منطقة العلمين الأخضرين؟

هي المنطقة الأكثر انخفاضًا في المسعى، وهي أدنى الوادي الواقع بين الجبلين.
06

متى تم دمج المسعى بالمسجد الحرام معمارياً لأول مرة؟

تم دمج المسعى بالمسجد الحرام معمارياً للمرة الأولى في عام 1375هـ / 1956م.
07

كيف كان المسعى في الماضي؟

كان المسعى عبارة عن مسيل يضم سوقًا تباع فيه مختلف أنواع السلع، وكان الساعون يواجهون صعوبة في السعي بسبب ازدحام المتسوقين.
08

ما هي أولى التطورات التي شهدها المسعى في العهد السعودي؟

أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بتبليط المسعى بالحجارة المربعة في عام 1345هـ/1926م، لحماية الحجاج والمعتمرين من الغبار.
09

ما هي أبرز التوسعات التي شهدها المسعى في عهد الملك فهد؟

تمت توسعة منطقة الصفا في الطابق الأول، بالإضافة إلى هدم وإزالة بعض المباني حول منطقة المروة، لتصبح المساحة 375 مترًا مربعًا.
10

ما هي الزيادة التي طرأت على عرض المسعى في عهد الملك عبدالله؟

تضاعف عرض المسعى، باستغلال المساحات الملاصقة للحرم، بزيادة تجاوزت 43 ألف متر مربع قبل التوسعة.