مشروع الرياض آرت: تحول ثقافي يعانق السماء
في قلب المملكة العربية السعودية، تتجسد رؤية طموحة لتحويل العاصمة إلى لوحة فنية عالمية، وذلك من خلال مشروع الرياض آرت. هذا المشروع، الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ليس مجرد مبادرة فنية، بل هو جزء من مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، يهدف إلى إثراء المشهد الحضري وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة.
بداية الرحلة: تدشين المشروع
في عام 1440هـ الموافق 2019م، انطلقت شرارة الإبداع مع تدشين مشروع الرياض آرت، مبشرةً بمرحلة جديدة من التعبير الفني والتفاعل المجتمعي في العاصمة.
نور الرياض: أولى بشائر الإبداع
في عام 1442هـ الموافق 2021م، أضاءت احتفالية نور الرياض سماء العاصمة، كأولى فعاليات هذا المشروع الطموح. هذه الاحتفالية لم تكن مجرد عرض للأضواء، بل كانت بمثابة دعوة للجمهور لاستكشاف الفن والتفاعل معه في مساحات المدينة.
ملتقى طويق الدولي للنحت: منصة للإبداع العالمي
في يوليو من العام نفسه، خطا مشروع الرياض آرت خطوة נוספת نحو العالمية، حيث تم اختيار 20 فنانًا للمشاركة في النسخة الثالثة من ملتقى طويق الدولي للنحت. هذا الملتقى، الذي يعتبر ثاني مبادرات المشروع بعد احتفالية نور الرياض، يهدف إلى جمع فنانين من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات وإنتاج أعمال فنية تساهم في إثراء المشهد الثقافي للمدينة.
انطلاق الفعاليات في حي جاكس التاريخي
في نوفمبر 1443هـ الموافق 2021م، انطلقت فعاليات ملتقى طويق الدولي للنحت في حي جاكس بالدرعية التاريخية، ليضيف لمسة فنية إلى هذا الموقع العريق، ويخلق حوارًا بين الماضي والحاضر من خلال الفن.
وفي النهايه:
مشروع الرياض آرت ليس مجرد خط زمني لأحداث، بل هو قصة تحول ثقافي واجتماعي تشهده الرياض. من خلال فعاليات مثل نور الرياض و ملتقى طويق الدولي للنحت، يسعى المشروع إلى إلهام المجتمع وتعزيز مكانة الرياض كمركز للإبداع والفن على مستوى العالم. هل سيستمر هذا المشروع في تحقيق رؤيته الطموحة وتحويل الرياض إلى متحف فني مفتوح؟ وهل سيتمكن من جذب المزيد من الفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذه التساؤلات.









