مشروع وسط جدة: رؤية السعودية نحو آفاق عالمية
يمثل مشروع وسط جدة نقلة نوعية في مسيرة التنمية السعودية، حيث أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة وسط جدة للتطوير، عن المخطط العام والملامح الرئيسية لهذا المشروع الطموح. يهدف المشروع إلى تحويل قلب جدة إلى وجهة عالمية متميزة تطل مباشرة على البحر الأحمر، وتعزيز مكانتها الاقتصادية كمركز جذب إقليمي وعالمي.
معالم رئيسة و مراحل تنفيذ
يتميز مشروع وسط جدة بأربعة معالم رئيسة تجعله فريدًا من نوعه، وهي:
- دار الأوبرا: صرح ثقافي يعزز الفنون والأداء.
- المتحف: منصة عرض للتاريخ والتراث مع أحدث التقنيات.
- الاستاد الرياضي: مرفق رياضي عالمي المستوى لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.
- الأحواض المحيطية والمزارع المرجانية: تعزيز السياحة البيئية والحفاظ على الحياة البحرية.
ويتم تنفيذ هذا المشروع الضخم على ثلاث مراحل زمنية:
المرحلة الأولى (حتى 2027م)
تستحوذ المرحلة الأولى على 45% من حجم المشروع، وتشمل إنجاز عدد من المرافق الحيوية، مثل:
- الشاطئ الرملي: يوفر تجربة شاطئية فريدة.
- ممشى البحر: مساحة مخصصة للتنزه والاستمتاع بالإطلالات البحرية.
- الاستاد الرياضي: جاهز لاستقبال الأحداث الرياضية.
- المتنزه والحدائق: مساحات خضراء تضفي جمالًا على المشروع.
- مرسى اليخوت: مرفق متكامل لخدمة عشاق البحر واليخوت الفاخرة.
المرحلة الثانية (حتى 2030م)
تمثل المرحلة الثانية 36% من المشروع، وتركز على تطوير المرافق التعليمية والثقافية، وتشمل:
- المرافق التعليمية المبتكرة: تعزيز التعليم والتعلّم الحديث.
- مكتبة ومتحف متقدم بتقنيات ذكية: تقديم تجربة ثقافية تفاعلية.
- منطقتي الصحة والثقافة والابتكار: دعم البحث والتطوير في هذه المجالات الحيوية.
المرحلة الثالثة (ما بعد 2030م)
تختتم المرحلة الثالثة المشروع بنسبة 19%، وتتضمن:
- ممشى الطبيعة: مسار مخصص لمحبي الطبيعة والاستكشاف.
- منطقة الثقافة والابتكار: مركز للإبداع والتفكير الخلاق.
- قرية الفن: ملتقى الفنانين لعرض أعمالهم وتبادل الخبرات.
- الخليج المرجاني: منطقة مائية فريدة تسلط الضوء على جمال البيئة البحرية.
وفي النهايه :
يعكس مشروع وسط جدة رؤية طموحة لتحويل جدة إلى مركز عالمي نابض بالحياة، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويوفر تجارب فريدة ومتنوعة للزوار والمقيمين على حد سواء. هل سينجح هذا المشروع في تحقيق أهدافه الطموحة، ويصبح نموذجًا للتنمية المستدامة في المنطقة؟ هذا ما ستكشف عنه السنوات القادمة.