الأزمة الإنسانية في غزة: تقييم كارثي
الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية دقوا ناقوس الخطر بسبب النقص المستمر في المساعدات الكافية لغزة، وأكدوا أن الوضع لا يزال كارثيًا رغم وقف إطلاق النار. الوضع على ما هو عليه، مفيش تحسن ملحوظ في توصيل المساعدات ولا انخفاض في مستويات الجوع.
ظروف كارثية لم تتغير
نقص في توصيل المساعدات
رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، صرح في مؤتمر صحفي من جنيف إن كمية المساعدات اللي بتدخل غزة مش كافية لتلبية الاحتياجات الهائلة للسكان.
تأثير وقف إطلاق النار
رغم وقف إطلاق النار اللي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس في 10 أكتوبر، الأوضاع الصعبة مستمرة. وحذر تيدروس من عدم وجود أي تحسن في الجوع بسبب النقص المستمر في الإمدادات الغذائية الكافية.
تصرفات إسرائيل
الأمم المتحدة قالت إن قطع إسرائيل المتكرر للمعونات عن قطاع غزة أثناء النزاع فاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة بالفعل، وساهم في ظروف تشبه المجاعة في أجزاء من الأراضي الفلسطينية.
آثار مدمرة لسوء التغذية
معدلات الوفيات
منذ بداية سنة 2025، وصل عدد الوفيات بسبب سوء التغذية في غزة لـ 411 حالة، من بينهم 109 أطفال. ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، أكد إن الوفيات دي كان ممكن منعها.
وفيات كان ممكن تجنبها
تيريزا زكريا، رئيسة وحدة العمل الإنساني والكوارث في منظمة الصحة العالمية، أكدت الكلام ده، وشددت على إن الوفيات بسبب سوء التغذية كان ممكن تجنبها.
انعدام الأمن الغذائي
منظمة الصحة العالمية بتقول إن فيه حاليًا أكتر من 600 ألف شخص في غزة بيواجهوا مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
تباينات في توصيل المساعدات
أعداد الشاحنات اللي بتدخل
الاتفاق اللي سهّله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان بيهدف لدخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا، لكن اللي بيدخل فعلًا من 200 لـ 300 شاحنة بس يوميًا، حسب كلام تيدروس.
تأثير الشاحنات التجارية
عدد كبير من الشاحنات دي تجارية، وده بيقلل عدد المستفيدين، لأن ناس كتير في غزة معندهاش موارد لشراء البضائع.
أزمة مستمرة رغم وقف إطلاق النار
انهيار النظام الصحي
رغم وقف إطلاق النار، اللي صامد رغم الخروقات، الأزمة لسه مخلصتش. الاحتياجات لسه كبيرة جدًا، وتدفق المساعدات الحالي مجرد جزء صغير من المطلوب، حسب كلام رئيس منظمة الصحة العالمية.
إصابات من وقت وقف إطلاق النار
نبيل طبال، مدير حوادث الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، قال إن 89 شخص اتقتلوا وحوالي 317 اتصابوا من وقت بداية وقف إطلاق النار، ونقل أرقام من وزارة الصحة في غزة اللي بتديرها حماس.
تدهور النظام الصحي
النظام الصحي في غزة اتدمر بشكل كبير خلال حرب إسرائيل اللي استمرت سنتين في الأراضي الفلسطينية، واللي جت بعد هجمات حماس الدامية في 7 أكتوبر 2023. التكلفة الإجمالية لإعادة بناء النظام الصحي في غزة متقدرة بـ 7 مليار دولار على الأقل، حسب كلام تيدروس.
كفاءة المستشفيات
مفيش مستشفيات شغالة بكامل طاقتها في غزة حاليًا، وفيه 14 بس من أصل 36 شغالة بشكل جزئي. وفيه نقص حاد في الأدوية الأساسية والمعدات والعاملين في مجال الصحة.
إصابات وإخلاء
أكتر من 170 ألف شخص اتصابوا في غزة، من بينهم أكتر من 5000 بترت أطرافهم و 3600 شخص مصابين بحروق كبيرة. من وقت وقف إطلاق النار، منظمة الصحة العالمية بتبعت إمدادات طبية أكتر للمستشفيات، وبتنشر فرق طبية طارئة إضافية، وبتزود عمليات الإخلاء الطبي. يوم الأربعاء، سهلت الوكالة إخلاء 41 مريض و 145 مرافق.
احتياجات الإخلاء
لسه فيه 15 ألف مريض، من بينهم 4000 طفل، محتاجين علاج بره غزة. تيدروس ناشد دول أكتر إنها تستقبل مرضى من غزة عشان ياخدوا رعاية متخصصة، وطالب إسرائيل بفتح كل المعابر عشان تسمح بعلاج عدد أكبر من المرضى في مصر وتمكن من زيادة المساعدات.
وفيات بسبب تأخير الإخلاء
التأخير في الإخلاء الطبي ممكن يكون مميت. من بداية الحرب، أكتر من 700 شخص ماتوا وهما مستنيين الإخلاء.
وفي النهاية:
الوضع في غزة لسه صعب، والمساعدات اللي بتوصل مش كافية للمحتاجين، بالرغم من وقف إطلاق النار المعلن. النظام الصحي مدمر، وسوء التغذية منتشر، وآلاف مستنيين إخلاء طبي ضروري. فيه حاجة ماسة لزيادة الدعم الدولي وفتح كل المعابر لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح وتخفيف الأوضاع الكارثية اللي بيواجهها سكان غزة. إزاي المجتمع الدولي يقدر يضمن وصول المساعدات للمحتاجين، وإيه الخطوات اللي ممكن تتخذ لإعادة بناء البنية التحتية للرعاية الصحية المدمرة في غزة؟








