حاله  الطقس  اليةم 16.1
موميل,الولايات المتحدة الأمريكية

التوسعة السعودية للحرمين الشريفين

بوابة السعودية
بوابة السعودية
أعجبني
(0)
مشاهدة لاحقا
شارك
التوسعة السعودية للحرمين الشريفين

التوسعة السعودية للحرمين الشريفين: رؤية معمارية ودينية متجددة

تُمثل التوسعة السعودية للحرمين الشريفين سلسلة من المشروعات الضخمة التي شهدها المسجد الحرام والمسجد النبوي في عهد الدولة السعودية، وتشمل هذه المشروعات زيادات كبيرة في المساحات، وتجديدات شاملة، وأعمال بناء وتطوير معمارية فريدة.

البدايات التاريخية للتوسعة السعودية

ارتبطت التوسعة السعودية للحرمين ببدايات توحيد المملكة العربية السعودية، حيث كان ترميم المسجد الحرام باكورة أعمال الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بعد دخوله مكة المكرمة عام 1343هـ (1924م). تميزت هذه التوسعة بجمعها بين الدوافع الإيمانية والرغبة في استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، ويُعتبر الملك عبدالعزيز خامس الخلفاء والملوك الذين جمعوا بين شرف التوسعة والعناية المعمارية بالحرمين، بعد عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، والوليد بن عبدالملك، ومحمد المهدي.

إنجازات الملك المؤسس في الحرمين

يُذكر أن الملك المؤسس عبدالعزيز كان أول من أمر بإنارة المسجد الحرام بالكامل بالكهرباء، وفصل المسعى عن الأسواق العامة لجعله جزءًا لا يتجزأ من المسجد الحرام. كما قام بزيادة الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي بنسبة كبيرة بلغت 58.46%.

التوسعة السعودية الأولى: خطوات نحو التجديد

بدأت التوسعة السعودية الأولى في عام 1344هـ (1926م) بتجديد ألوان المسجد الحرام وتعميم أرضياته بالرخام الفاخر. وفي العام التالي، تم تركيب سرادقات لتظليل المصلين في صحن الطواف، مما يوفر لهم الراحة والحماية من حرارة الشمس.

تطويرات في عهد الملك المؤسس

في عام 1346هـ (1928م)، أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بإنشاء أول مصنع مخصص لصناعة كسوة الكعبة المشرفة، وأمر بتبليط المسعى بالحجر الصوان وإزالة الدكاكين التي كانت تعيق حركة الساعين.

توسعة المسعى في عهد الملك سعود

في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، تضاعفت مساحة المسعى ببناء دور ثانٍ، وإنشاء مبنى مخصص لسقيا زمزم، وتركيب مضخة لرفع مياه زمزم، وتزويد قبو زمزم بصنابير ومجرى للمياه المستعملة. كما جرى ترميم شامل للكعبة المشرفة، شمل تغيير السقفين العلوي والسفلي ومعالجة التشققات في الجدران.

أعمال التوسعة في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود

واصل الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود مسيرة التوسعة والتطوير التي بدأها أخوه الملك سعود بن عبدالعزيز. في عهده، أزيل البناء المحيط بمقام إبراهيم لتوسيع المطاف، ووُضع المقام في غطاء بلوري عام 1387هـ (1967م). كما تم بناء مكتبة الحرم المكي الشريف ومصنع كسوة الكعبة المشرفة في موقعه الحالي بحي أم الجود.

توسعة المطاف وتطوير قبو زمزم

في عام 1398هـ (1978م)، بدأت توسعة المطاف، وتم فرش أرضيته بالرخام المقاوم للحرارة، ونُقل المنبر والمكبرية، ووُسِّع قبو زمزم، وأصبح مدخله قريبًا من جهة المسعى.

أعمال التوسعة في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود

في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1399هـ (1979م)، تم استبدال باب الكعبة المشرفة بباب مصنوع من الذهب الخالص، واستخدم فيه 280 كجم من الذهب الخالص، وهو أكبر كتلة ذهب مُصنَّعة في العالم، ولا يزال قائمًا في مكانه بالكعبة المشرفة حتى الآن.

زيادة أعداد الحجاج

خلال حج عام 1403هـ (1983م)، تحقق أكبر رقم في عدد الحجاج القادمين من الخارج، إذ تجاوز عددهم المليون حاج.

أعمال التوسعة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود

في عام 1417هـ (1996م)، أجرى الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ترميمًا شاملًا ودقيقًا للكعبة المشرفة، كما أنجز توسعة الملك فهد للمسجد الحرام في الجهة الغربية منه.

التوسعة السعودية الثالثة: نقلة نوعية في استيعاب الحجاج

في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بدأ إنجاز التوسعة السعودية الثالثة، التي تم افتتاحها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. تُعد هذه التوسعة الأكبر تاريخيًّا في المسجد الحرام، حيث رفعت الطاقة الاستيعابية للصلاة إلى مليوني مُصلٍ، ولا تزال أعمال التوسعة مستمرة في عهده. تشمل التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام الساحات الخارجية، ودورات المياه، والممرات والأنفاق، ومناطق الخدمات، ومحطات المياه والكهرباء.

أعمال التوسعة في المسجد النبوي الشريف

حظي المسجد النبوي بأول الإصلاحات السعودية بعد زيارة الملك المؤسس عبدالعزيز الأولى للمدينة المنورة في عام 1345هـ (1926م). أُعلن عن أول توسعة للمسجد بتوجيه من الملك عبدالعزيز في خطاب رسمي عام 1368هـ (1949م)، وخلال عامين بدأت أعمال التوسعة، وعُوّض أصحاب المباني المحيطة بالمسجد لتُضم مساحاتها إلى حرم المسجد النبوي الشريف.

توسعات الملك سعود وفيصل

واصل الملك سعود بن عبدالعزيز توسيع وتطوير المسجد النبوي، وأُضيف إلى المسجد بعد انتهاء التوسعة نحو 12,270م2، إضافة إلى 4057م2 هي المساحة الأساسية للمسجد النبوي الشريف. مع تزايد أعداد الزوار، أمر الملك فيصل بن عبدالعزيز بتهيئة مساحات إضافية للصلاة غرب المسجد النبوي، وجرى تعويض ملاك مباني تلك الجهة، وأُضيفت إلى المصليات الخاصة بالمسجد، وجرى تبليطها بالرخام وتهويتها وإنارتها، وبلغت مساحتها 30,406م2، عَلَتْها 80 مظلة.

جهود الملك خالد وفهد

في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، شبّ حريق في سوق القماشة بجوار المسجد النبوي الشريف عام 1397هـ (1977م)، وحصل أصحابه على تعويض، وأُضيفت مساحاته إلى توسعة الملك فيصل بن عبدالعزيز. جاءت التوسعة السعودية الثانية للمسجد النبوي بتوجيه من الملك فهد بن عبدالعزيز، إذ وُضع حجر أساس المشروع سنة 1405هـ (1985م)، وانتهت أعماله عام 1414هـ (1993م). شملت التوسعة الجهات الشرقية والغربية والشمالية للمسجد، وأُضيفت إليه مساحة 82 ألف م2، بطاقة استيعابية وصلت إلى 150 ألف مصل.

التوسعة السعودية الثالثة في العهد الحالي

بدأت أعمال التوسعة السعودية الثالثة للحرمين الشريفين في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث تُقدر الطاقة الاستيعابية للمصلين بعد انتهاء التوسعة بمليون و800 ألف مصل، وتستكمل التوسعة السعودية للمسجد النبوي حاليًّا في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وفي النهايه :

تُعد التوسعة السعودية للحرمين الشريفين مشروعًا تاريخيًا يعكس اهتمام القيادة السعودية بخدمة الإسلام والمسلمين وتوفير أقصى درجات الراحة والأمان لضيوف الرحمن. هذه التوسعات لم تقتصر على زيادة المساحات، بل شملت تطويرًا شاملاً للبنية التحتية والخدمات المقدمة، مما يجعل تجربة الحج والعمرة أكثر يسراً وروحانية. فهل ستشهد الأعوام القادمة المزيد من المشروعات الطموحة التي تخدم الحرمين الشريفين وتلبي احتياجات المسلمين؟

الاسئلة الشائعة

01

ما هي الدوافع الأساسية للتوسعة السعودية للحرمين الشريفين؟

التوسعة السعودية للحرمين الشريفين مدفوعة بالدوافع الإيمانية والرغبة في استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، وتوفير أقصى درجات الراحة والأمان لضيوف الرحمن.
02

من هو الملك المؤسس وما هي أبرز إنجازاته في الحرمين؟

الملك المؤسس هو عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. من أبرز إنجازاته الأمر بإنارة المسجد الحرام بالكامل بالكهرباء، وفصل المسعى عن الأسواق العامة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي بنسبة كبيرة.
03

ما هي أبرز ملامح التوسعة السعودية الأولى في عهد الملك المؤسس؟

شملت التوسعة السعودية الأولى تجديد ألوان المسجد الحرام، وتعميم أرضياته بالرخام الفاخر، وتركيب سرادقات لتظليل المصلين في صحن الطواف.
04

كيف تطور المسعى في عهد الملك سعود؟

في عهد الملك سعود، تضاعفت مساحة المسعى ببناء دور ثانٍ، وإنشاء مبنى مخصص لسقيا زمزم، وتركيب مضخة لرفع مياه زمزم، وتزويد قبو زمزم بصنابير ومجرى للمياه المستعملة.
05

ما هي أهم الأعمال التي قام بها الملك فيصل بن عبدالعزيز في الحرمين؟

في عهد الملك فيصل، أزيل البناء المحيط بمقام إبراهيم لتوسيع المطاف، ووُضع المقام في غطاء بلوري. كما تم بناء مكتبة الحرم المكي الشريف ومصنع كسوة الكعبة المشرفة في موقعه الحالي.
06

ما هو أبرز ما تم في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز في الحرم المكي؟

في عهد الملك خالد، تم استبدال باب الكعبة المشرفة بباب مصنوع من الذهب الخالص، واستخدم فيه 280 كجم من الذهب الخالص.
07

ما هي أبرز ملامح توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز للمسجد الحرام؟

في عهد الملك فهد، تم إجراء ترميم شامل ودقيق للكعبة المشرفة، وإنجاز توسعة الملك فهد للمسجد الحرام في الجهة الغربية منه.
08

ما الذي يميز التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي؟

تُعد التوسعة السعودية الثالثة الأكبر تاريخيًّا في المسجد الحرام، حيث رفعت الطاقة الاستيعابية للصلاة إلى مليوني مُصلٍ، وتشمل الساحات الخارجية، ودورات المياه، والممرات والأنفاق، ومناطق الخدمات.
09

ما هي أهم التوسعات التي شهدها المسجد النبوي في عهد الملك سعود والملك فيصل؟

في عهد الملك سعود، أُضيف إلى المسجد النبوي نحو 12,270م2. وفي عهد الملك فيصل، تمت تهيئة مساحات إضافية للصلاة غرب المسجد النبوي بلغت مساحتها 30,406م2.
10

ما هي أبرز ما شملته التوسعة السعودية الثانية للمسجد النبوي في عهد الملك فهد؟

شملت التوسعة الجهات الشرقية والغربية والشمالية للمسجد، وأُضيفت إليه مساحة 82 ألف م2، بطاقة استيعابية وصلت إلى 150 ألف مصل.