حاله  الطقس  اليةم 16.1
موميل,الولايات المتحدة الأمريكية

التوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي

بوابة السعودية
بوابة السعودية
أعجبني
(0)
مشاهدة لاحقا
شارك
التوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي

التوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي: رؤية تاريخية وتحليلية

في سياق الاهتمام المتزايد بتطوير الحرمين الشريفين، تبرز التوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي كحدث محوري في تاريخ العمارة الإسلامية. هذه التوسعة، التي أمر بها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في عام 1368هـ/1949م، واكتملت في عهد ابنه الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود عام 1375هـ/1955م، لم تكن مجرد إضافة مساحية، بل كانت رؤية شاملة للتحديث والتطوير، استمرت مراحلها سبع سنوات.

البدايات والإصلاحات الأولية

قبل الشروع في التوسعة الكبرى، شهد المسجد النبوي سلسلة من الإصلاحات والترميمات الهامة. في عام 1350هـ/1931م، وجه الملك عبد العزيز بتحسين أرضيات المسجد، وأروقته، ومداخله، ومآذنه. كما شملت هذه الإصلاحات تطويق الأعمدة المتصدعة بأحزمة حديدية لحمايتها من التدهور، وهو ما يعكس حرص القيادة السعودية المبكر على صيانة هذا المعلم الإسلامي البارز.

إعلان التوسعة ووضع حجر الأساس

في عام 1365هـ/1946م، تفاقمت مشكلة تفتت الأحجار التي يعتمد عليها البناء، مما استدعى تدخلًا عاجلًا. وفي عام 1368هـ/1949م، أعلن الملك عبد العزيز عبر بيان إذاعي عن توسعة المسجد النبوي الشريف، إيذانًا ببدء أحد أهم المشاريع في تاريخ المسجد.

في عام 1372هـ/1952م، قام ولي العهد آنذاك، الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود، بوضع حجر الأساس للتوسعة نيابة عن والده. وفي العام التالي، وضع الملك سعود أربعة أحجار أخرى في الزاوية الشمالية الغربية، ليكمل بذلك رؤية والده الطموحة.

الأعمال الرئيسية للتوسعة

شملت التوسعة السعودية الأولى مناطق واسعة تمتد من باب النساء الشرقي إلى باب عثمان في الجهة الشمالية، وتوقفت عند باب الرحمة. أضافت هذه التوسعة 6247 مترًا مربعًا من الجهة الشمالية، و6024 مترًا مربعًا إضافية، ليبلغ إجمالي المساحة المضافة 12271 مترًا مربعًا.

التفاصيل المعمارية والإنشائية

اعتمدت التوسعة على هياكل خرسانية متينة، وأضيفت 706 أعمدة مستديرة، منها 232 عمودًا مكسوة رؤوسها بالنحاس الأصفر المنقوش. كما تضمنت التوسعة 44 نافذة و170 قبة مسطحة، مما أضفى على المسجد النبوي جمالًا ورونقًا خاصًا.

الأروقة والأبواب والمآذن

تكونت التوسعة من 14 رواقًا وحصوتين، بالإضافة إلى خمسة أبواب جديدة أضيفت إلى الأبواب الخمسة الشمالية، ليصبح المجموع عشرة أبواب. كما استحدثت مئذنتان جديدتان بارتفاع 72 مترًا لكل منهما، موزعة على أربعة طوابق، ليرتفع عدد مآذن المسجد النبوي إلى أربع.

المرافق والخدمات المضافة

شهدت التوسعة السعودية الأولى إنشاء أول محطة خاصة بإضاءة المسجد النبوي، ومضاعفة عدد المصابيح إلى 2412 مصباحًا. كما أزيلت المباني القديمة والمتهالكة المحيطة بالمسجد، وأضيف باب جديد أطلق عليه باب الصديق، وبنيت حجرات جديدة بمحاذاة الباب، لترتفع مساحة المسجد بعد تلك الإضافات إلى 16327 مترًا مربعًا.

استمرار أعمال التوسعة في العهود اللاحقة

في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، استمرت أعمال التوسعة لمواكبة تزايد أعداد الزائرين. ففي عام 1393هـ/1973م، تقرر تحويل المساحات الواقعة غرب المسجد إلى مواقع للصلاة، بمساحة بلغت 35 ألف متر مربع في المرحلة الأولى، و5550 متر مربع في المرحلة الثانية.

التحسينات والتطويرات اللاحقة

شملت التحسينات في عهد الملك فيصل رصف التوسعة، ونصب مظلات من الألياف الزجاجية، وتوفير خدمات الكهرباء والمراوح ومكبرات الصوت والمفارش، ليصبح إجمالي المساحة بأروقتها وساحاتها الخارجية 40,550 مترًا مربعًا.

وفي عام 1397هـ/1977م، وجه الملك خالد بن عبد العزيز بتوسعة المسجد النبوي جهة سوق القماشة، وإضافة مساحاتها للتوسعة التي نفذها الملك فيصل.

التوسعة السعودية الثانية

بعد الجهود الكبيرة التي بذلها الملك عبد العزيز، الملك سعود، الملك فيصل، والملك خالد، جاءت التوسعة السعودية الثانية للمسجد النبوي في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود عام 1405هـ، لتشكل إضافة نوعية أخرى في مسيرة تطوير المسجد النبوي.

وفي النهايه :

التوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي لم تكن مجرد مشروع عمراني، بل كانت تعبيرًا عن رؤية متكاملة لتطوير الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين. هذه التوسعة، التي بدأت في عهد الملك عبد العزيز واستمرت في عهود أبنائه، تعكس التزام القيادة السعودية بتوفير أفضل الظروف لزوار المسجد النبوي، وتجسد الاهتمام الدائم بتطوير هذا المعلم الإسلامي البارز. فهل ستشهد العقود القادمة تحولات أخرى في عمارة المسجد النبوي؟ وهل ستستمر هذه الرؤية التوسعية في تلبية احتياجات الأجيال القادمة من المسلمين؟

الاسئلة الشائعة

01

ما هو العام الذي أمر فيه الملك عبد العزيز بالتوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي؟

أمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بالتوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي في عام 1368هـ/1949م.
02

متى اكتملت التوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي؟

اكتملت التوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود عام 1375هـ/1955م.
03

ما هي الإصلاحات التي وجه بها الملك عبد العزيز في عام 1350هـ للمسجد النبوي؟

في عام 1350هـ/1931م، وجه الملك عبد العزيز بتحسين أرضيات المسجد، وأروقته، ومداخله، ومآذنه، بالإضافة إلى تطويق الأعمدة المتصدعة بأحزمة حديدية.
04

متى قام الأمير سعود بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس للتوسعة نيابة عن والده؟

قام الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود بوضع حجر الأساس للتوسعة في عام 1372هـ/1952م.
05

ما هي المساحة الإجمالية التي أضافتها التوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي؟

أضافت التوسعة السعودية الأولى 12271 مترًا مربعًا للمسجد النبوي.
06

كم عدد الأعمدة المستديرة التي أضيفت في التوسعة، وكم عدد الأعمدة التي كسيت رؤوسها بالنحاس؟

أضيفت 706 أعمدة مستديرة، منها 232 عمودًا مكسوة رؤوسها بالنحاس الأصفر المنقوش.
07

كم عدد الأبواب والمآذن التي أضيفت في التوسعة السعودية الأولى؟

أضيفت خمسة أبواب جديدة، ليصبح المجموع عشرة أبواب، واستحدثت مئذنتان جديدتان، ليصبح عدد مآذن المسجد النبوي أربع.
08

متى تقرر تحويل المساحات الواقعة غرب المسجد إلى مواقع للصلاة في عهد الملك فيصل؟

في عام 1393هـ/1973م، تقرر تحويل المساحات الواقعة غرب المسجد إلى مواقع للصلاة.
09

متى وجه الملك خالد بن عبد العزيز بتوسعة المسجد النبوي جهة سوق القماشة؟

في عام 1397هـ/1977م، وجه الملك خالد بن عبد العزيز بتوسعة المسجد النبوي جهة سوق القماشة.
10

في أي عام بدأت التوسعة السعودية الثانية للمسجد النبوي وفي عهد أي ملك؟

بدأت التوسعة السعودية الثانية للمسجد النبوي في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود عام 1405هـ.