استكشاف تاريخ وتراث الحدود الشمالية: متحف عرعر
تعتبر منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية، بتاريخها العريق وتراثها الغني، كنزًا يستحق الاكتشاف. ومن هذا المنطلق، تأسس متحف الحدود الشمالية في مدينة عرعر عام 1428هـ (2007م) ليضطلع بمهمة حفظ هذا التراث وتوثيقه للأجيال القادمة. يتبع المتحف وزارة السياحة، ويعتبر معلمًا ثقافيًا بارزًا في المنطقة.
قاعات العرض في متحف الحدود الشمالية
يضم متحف الحدود الشمالية ست قاعات عرض متنوعة، تأخذ الزائر في رحلة عبر مختلف الحقب التاريخية التي شهدتها المنطقة.
قاعة آثار السعودية: التاريخ الطبيعي والجيولوجي
تستعرض القاعة الأولى، قاعة آثار السعودية، التاريخ الطبيعي والجيولوجي لمنطقة الحدود الشمالية. تعرض القاعة صورًا جيولوجية للمنطقة وبيئاتها المتنوعة، بالإضافة إلى أهم مكوناتها والمواقع الأثرية المكتشفة، مع عرض بعض القطع الأثرية الهامة.
قاعة ما قبل التاريخ وما قبل الإسلام
تتخصص قاعة ما قبل التاريخ وما قبل الإسلام في عرض معلومات عن حياة الإنسان في هذه العصور، مع التركيز على الصناعات والأدوات الحجرية التي استخدمها، بالإضافة إلى عرض أهم المواقع الأثرية التي تعود لتلك الفترة في منطقة الحدود الشمالية، كما تعرض نقوشًا صخرية قديمة تحكي قصصًا من الماضي.
القاعة الإسلامية
تُسلط القاعة الإسلامية الضوء على فترة صدر الإسلام، بدءًا من بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومرورًا بالفتوحات الإسلامية. كما تعرض القاعة معلومات عن أهم محطات درب زبيدة التي تقع ضمن نطاق منطقة الحدود الشمالية، بالإضافة إلى بعض المقتنيات الأثرية التي تعود لتلك الفترة.
قاعة الدولة السعودية
تحكي قاعة الدولة السعودية قصة مسيرة التوحيد الأولى، وتاريخ الدولتين السعوديتين الأولى والثانية، وصولًا إلى مراحل التوحيد وقيام الدولة السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. تعرض القاعة وثائق وصورًا ومقتنيات أثرية متنوعة، تسلط الضوء على هذه الفترة الهامة من تاريخ المملكة.
قاعة التعليم
تتناول قاعة التعليم مسيرة التعليم في منطقة الحدود الشمالية، وتعرض مجموعة من الوثائق التعليمية والمراسلات، بالإضافة إلى صور للمدارس والأنشطة التعليمية وأدوات التعليم القديمة التي كانت تستخدم في الماضي.
قاعة التراث الشعبي
تُجسد قاعة التراث الشعبي تراث المنطقة الغني، من خلال عرض الملابس الرجالية والنسائية التقليدية، وأدوات الزينة، والأسلحة، وأدوات الطهي والإضاءة، بالإضافة إلى المصنوعات اليدوية الخوصية التي تشتهر بها المنطقة.
وفي النهايه :
يعتبر متحف الحدود الشمالية في عرعر نافذة تطل على تاريخ وتراث هذه المنطقة العريقة من المملكة العربية السعودية. من خلال قاعاته المتنوعة ومقتنياته الثرية، يقدم المتحف للزائر تجربة ثقافية فريدة، تأخذه في رحلة عبر الزمن، وتعرفه على الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض، وتراثها الشعبي الغني. فهل سيظل المتحف قادرًا على مواكبة التطورات الحديثة في مجال المتاحف، وتقديم تجربة تفاعلية أكثر جاذبية للجيل الجديد؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة. وفقًا لـ سمير البوشي، بوابة السعودية.








