مؤتمر الشارقة السينمائي الدولي لأفلام الأطفال والشباب
تحت رعاية كريمة، شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب صباح يوم الأربعاء الموافق 8 أكتوبر 2025، وذلك ضمن إطار مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، في بيت الحكمة.
دعم القضية الفلسطينية
في مداخلة لسموها، أعربت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عن شكرها وتقديرها للمشاركين والمتحدثين والقائمين على المهرجان والمؤتمر، مؤكدة على أهمية القضية الفلسطينية التي تظل حاضرة في قلوب دولة الإمارات والشارقة، مشيرة إلى أن المجتمع الإماراتي نشأ على حب فلسطين ولا يمكن لأحد أن يمحو هذا الحب من القلوب.
مواجهة التضليل الإعلامي
أكدت سموها أن هناك محاولات لاستغلال المنصات الحديثة لنشر رسائل مضللة والسيطرة على عقول الناشئة والشباب، موضحة أن هذه المحاولات لن تغير من حقيقة فلسطين في نظر الشخص الفاهم والمؤمن.
دور أبناء الوطن العربي
تناولت رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع دور أبناء الوطن العربي تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على ضرورة التمسك بالحق والتعبير عن الرأي بحرية، وإيصال الصورة الصحيحة عما يجري في فلسطين، مؤكدة أن أهل فلسطين هم أهلنا وإخواننا وأبناؤنا وأصدقاؤنا، والوقوف معهم واجب.
رسالة إلى القطاع الإعلامي
وجهت سموها رسالة إلى المسؤولين في القطاع الإعلامي بالدولة، داعية إياهم إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي لإيصال الرسالة الصحيحة التي ترسخ مكانة فلسطين في العقول والقلوب، وتكثيف الرقابة على المحتوى الذي يصل للأبناء، والمحافظة عليهم من كل فكر يخالف الدين الإسلامي والعادات والتقاليد.
حماية النشء من المحتوى الضار
شددت سموها على أهمية التصدي لكل منصة تفسد أخلاق الأطفال والشباب من خلال الترويج للأفعال والأخلاق الهدامة في الأفلام والألعاب الإلكترونية، مناشدة المجتمع الإماراتي بأن يكونوا حماة للأبناء من هذه السموم الفكرية.
فعاليات الافتتاح
استهل حفل الافتتاح بعرض لأبرز الأفلام المشاركة في المهرجان بنسخته الـ 12، والذي يتضمن عرض 74 فيلماً تم اختيارها من بين 1740 فيلماً من 26 دولة، بمشاركة نخبة من صناع الأفلام والمختصين في مجالات السينما والإعلام من مختلف دول العالم.
الشارقة ودعم الشباب
ألقت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، كلمة أشارت فيها إلى أن الشارقة لطالما آمنت بأن الأطفال والشباب هم الثروة وقادة المستقبل، وأن المهرجان تحول إلى نموذج متفرد في المشهد الثقافي، وجزء من مشروع الشارقة الثقافي الذي يهدف إلى الاهتمام بوعي الأجيال القادمة.
مسيرة المهرجان
أضافت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي أن المهرجان رسخ مكانته كمنصة ترعى الأطفال والشباب الواعدين، وتعزز فيهم روح الابتكار، وأنه استقطب أكثر من 234 ألف زائر، وقدم ما يزيد على 12 ألف فيلم من 95 دولة، واليوم يواصل المهرجان دوره في بناء أجيال مبدعة تدرك قيمة الثقافة وتعبّر عن هويتها أمام العالم.
أهداف المؤتمر العالمي
أوضحت مديرة المهرجان أن المؤتمر يناقش ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز أصوات الأطفال الفلسطينيين عبر السينما، ودور الأطفال والشباب في صناعة السينما، ودور المهرجانات في تشكيل مستقبل السينما العربية والعالمية، بهدف تبادل الخبرات وفتح حوار عالمي حول دور السينما في بناء وعي الأجيال.
جلسات نقاشية
شهد سموهما جلسة نقاشية بعنوان “إبراز أصوات الأطفال الفلسطينيين عبر السينما” تحدث فيها كل من الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، وفيردوس بلبوليا، ومحمد قبلاوي.
تحويل الطفل إلى صانع حكاية
تناولت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي دور المهرجان في تحويل الطفل من متلقي إلى صانع حكاية، من خلال الورش التدريبية وتوفير أحدث التقنيات، مؤكدة أن صوت الأطفال قوة ورسالتهم شهادة.
حق أطفال فلسطين
أشارت إلى أن لأطفال فلسطين الحق في حكاية قصتهم وإيصال كلمتهم، وأن المهرجان يعمل على أن يكون وسيلة لنقل صوت الطفل الفلسطيني للعالم من خلال الأفلام.
دور السينما في تنمية القدرات
تحدثت فيردوس بلبوليا عن دور المهرجان في تنمية قدرات الأطفال والشباب، وأهمية نقل الصورة الواقعية عن الأحداث حول العالم، ومن ضمنها ما يعيشه أطفال فلسطين، من خلال إنتاج الأفلام التي تصل لمشاعر المشاهد.
تضامن مع القضايا الإنسانية
أوضح محمد قبلاوي أن مهرجان مالمو لم تغب عنه القضية الفلسطينية أبداً، وأن السينما تعمل على نقل الصورة التي تصعب على نشرات الأخبار نقلها.
بناء جسر بين الجمهور والقضية الفلسطينية
ناشد الرئيس التنفيذي لمهرجان مالمو للسينما العربية الكتاب والمخرجين بضرورة توضيح أن الطفل الفلسطيني يعيش حياته ولديه أحلام وطموحات، مشدداً على أهمية بناء جسر بين الجمهور العالمي والقضية الفلسطينية.
دور الأطفال والشباب في صناعة السينما
كما حضر سموهما الجلسة الثانية بعنوان “دور الأطفال والشباب في صناعة السينما وأثرهم في تشكيل مستقبلها”، تحدث فيها معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد عن دعم القيادة والحكومات لهذا المجال، وأهمية جمع الجهات تحت مظلة واحدة، إضافة إلى ضخامة التكلفة في هذا القطاع.
فرص الشباب في القطاع السينمائي
تناول معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد فرص دمج الشباب في القطاع السينمائي، مشيراً إلى أن القطاع السينمائي يعتبر اقتصادياً، خصوصاً مع دخول الذكاء الاصطناعي، داعياً صناع المحتوى إلى اعتبار الأفلام الكرتونية القديمة نموذجاً ناجحاً.
دعم السينما الإماراتية
تطرق معاليه إلى الأنظمة والتشريعات التي تضعها الجهات الحكومية والتسهيلات المقدمة للسينما الإماراتية، كاشفاً عن استراتيجية جديدة تمنح الأفلام المحلية أولوية في دور العرض.
إشادة بالمهرجان
اختتم معاليه حديثه مشيداً بالمهرجان وما تقدمه إمارة الشارقة من دعم للسينما، موصياً بمواكبة توجهات القيادة الرشيدة وعدم الانجرار نحو الشائعات.
وفي النهايه :
يعد المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب منصة إقليمية تسلط الضوء على دور السينما في تشكيل عقول الشباب، ويجسد دور الشارقة الرائد في دعم قطاع السينما والإعلام، وترسيخ مكانتها كوجهة فنية أساسية تُلهم المبدعين، فهل سيستمر هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه الطموحة، وهل سيساهم في إحداث تغيير إيجابي في صناعة السينما الموجهة للأطفال والشباب في العالم العربي؟
