مهرجان شتاء طنطورة: احتفاء بالتراث السعودي العريق
في قلب شمال غرب المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في محافظة العُلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة، ينطلق مهرجان شتاء طنطورة ليضيء سماء الثقافة والتراث. تبعد العُلا حوالي 300 كيلومتر عن المدينة المنورة، وتعتبر وجهة سياحية بارزة بفضل كنوزها التاريخية والثقافية التي تعود لآلاف السنين. من بين هذه الكنوز، يبرز موقع الحِجْر الأثري، الذي يُعد أول موقع سعودي يتم إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2008، شاهدًا على عظمة الحضارات المتعاقبة.
أصول المهرجان وتقاليده
مهرجان شتاء طنطورة ليس مجرد فعالية عابرة، بل هو احتفاء عميق بفنون وثقافة وتاريخ وتراث المنطقة. يستلهم المهرجان روحه من التقاليد الأصيلة لسكان محافظة العلا، الذين درجوا على تنظيم احتفال سنوي إيذانًا ببدء الموسم الزراعي الشتوي. اسم “الطنطورة” مشتق من الساعة الشمسية التي كان يعتمد عليها الأهالي لتحديد الوقت وتغير الفصول، مما يربط المهرجان بجذورهم الزراعية العميقة.
تجربة سياحية فريدة
مهرجان شتاء طنطورة يمثل فرصة استثنائية للسيّاح من كل أنحاء العالم للانغماس في تجربة ثقافية فريدة. فبالإضافة إلى الاحتفالات والفعاليات المتنوعة التي تقام سنويًا، يجسد المهرجان الاهتمام المتزايد الذي توليه المملكة العربية السعودية لتعزيز قطاع السياحة واستقبال الزوار، في إطار رؤية شاملة لتنويع مصادر الدخل والانفتاح على العالم.
وفي النهايه:
مهرجان شتاء طنطورة ليس مجرد مهرجان، بل هو نافذة تطل على تاريخ عريق وثقافة أصيلة. فهل سيستمر هذا المهرجان في النمو والازدهار ليصبح رمزًا عالميًا للتراث السعودي، وهل سيساهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة؟











