كسوة الكعبة المشرفة: تاريخ من الفخامة والإبداع
تُنتج كسوة الكعبة المشرفة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة في المملكة العربية السعودية. كان يُعرف سابقًا باسم مصنع كسوة الكعبة المشرفة، حتى وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في عام 1439هـ/2018م على تغيير الاسم تكريمًا للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي أسس أول كيان متخصص في حياكة كسوة الكعبة المشرفة في العهد السعودي عام 1346هـ/1927م.
التكلفة والمواصفات الفنية
تتجاوز التكلفة السنوية الحالية لإنتاج كسوة الكعبة المشرفة 20 مليون ريال سعودي. يبلغ وزن الثوب الواحد 850 كجم، ويُقسم إلى 47 قطعة قماش بعرض 98 سم وارتفاع 14 مترًا. تتم حياكة هذه القطع بدقة واهتمام في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة، التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
تاريخ من العناية والاهتمام
منذ القِدم، حظيت كسوة الكعبة بعناية فائقة، نابعة من الأهمية الدينية للكعبة لدى المسلمين. ويتجلى ذلك في التطوير المستمر لأدوات وإمكانات صناعتها، بالإضافة إلى التدقيق الشديد في اختيار واختبار المواد المستخدمة. تُصنع الكسوة من خيوط حريرية سوداء، وتُطرز بخيوط الذهب والفضة، وتستغرق عملية الإنتاج من 6 إلى 8 أشهر.
مراحل التسليم والاستبدال
حفل التسليم السنوي
في منتصف شهر ذي القعدة من كل عام، وبعد الانتهاء من جميع مراحل التصنيع، يُقام حفل سنوي في المصنع. خلال هذا الحفل، تُسلم الكسوة إلى كبير السدنة (المسؤول عن العناية بشؤون الكعبة)، الذي بدوره يسلمها إلى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
عملية الاستبدال والاهداء
تُغيَّر الكسوة سنويًّا خلال موسم الحج. أما الكسوة المستبدلة، فتُقسم إلى قطع وتُقدم كهدايا من حكومة المملكة العربية السعودية إلى المعارض والمتاحف وكبار الشخصيات تقديرًا لمكانتهم.
وفي النهايه :
كسوة الكعبة المشرفة ليست مجرد قطعة قماش، بل هي تجسيد للإرث الإسلامي العريق والاهتمام البالغ بأقدس بقاع الأرض. فهل ستشهد السنوات القادمة تطورات جديدة في صناعة هذه التحفة الفنية، وكيف سيستمر هذا التقليد العريق في التطور والازدهار؟











