الريحان: جوهرة النباتات العطرية في تنسيق المواقع السعودية
الريحان (Ocimum basilicum)، الذي ينتمي إلى الفصيلة الشفوية (Lamiaceae)، هو نبات عشبي حولي ومعمر يعود بأصوله إلى منطقة الشرق الأوسط، وجنوب شرق أوروبا، وجنوب غرب آسيا. يعتبر الريحان من النباتات الأساسية المستخدمة في تنسيق المواقع الطبيعية في الرياض ومختلف مناطق المملكة العربية السعودية، وذلك لجماله ورائحته العطرة.
السمات المميزة لنبات الريحان
يتميز الريحان بارتفاعه الذي يتراوح بين 30 و60 سم، وعرضه الذي يصل إلى حوالي 40 سم. يتميز بأوراقه الخضراء النضرة ذات الشكل المستدير والرائحة النفاذة العطرية.
أزهار الريحان ومظهره الجذاب
يزهر الريحان خلال فصل الصيف، حيث تتفتح سنابل تحمل أزهارًا بيضاء صغيرة يتراوح طولها بين 0.5 و0.8 سم. يوجد صنف آخر من الريحان يتميز بلون أوراقه الأرجواني المشوب بحمرة، وصنف ثالث بلون بنفسجي فاتح يُعرف باسم بربريسنس، مما يضيف تنوعًا جماليًا لاستخداماته.
زراعة نبات الريحان والعناية به
يتكاثر الريحان عن طريق البذور، ويتميز بمقاومته للجفاف وظروف البيئة الحضرية. ومع ذلك، يُعتبر حساسًا للبيئة الغدقة. ينمو بشكل جيد في المناطق ذات الشتاء المعتدل والأماكن المشمسة ذات الرطوبة الجوية المنخفضة، ويتطلب تربة رطبة قليلة الملوحة.
متطلبات العناية بنبات الريحان
في الظروف المثالية، لا يحتاج الريحان إلى رعاية مكثفة، حيث يعتمد مستوى الرعاية على موقع الزراعة. للحصول على نمو خضري كثيف، يُعتبر التقليم المنتظم محفزًا أساسيًا لنمو النبات.
استخدامات نبات الريحان المتعددة
نظرًا لكون الريحان نباتًا عشبيًا ينمو تلقائيًا تحت التجمعات الشجيرية ولسهولة تكاثره بالبذور، يمكن زراعته على الأرصفة وفي الأماكن العامة. يشكل قيمة تنسيقية مميزة عند زراعته في مجموعات أو بصورة كثيفة، ويمكن استخدامه كسياج قصير أو غطاء تحت الأشجار.
الريحان في التنسيق الحضري
يمثل الريحان إضافة جمالية فريدة للمساحات الخضراء في المدن، سواء في الحدائق الخاصة أو المساحات العامة، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتجميل البيئة الحضرية.
وفي النهايه :
يعتبر الريحان إضافة قيمة لأي مساحة خضراء، سواء كانت حديقة منزلية أو منطقة عامة، وذلك بفضل جماله، ورائحته العطرة، وسهولة زراعته. هل يمكن أن يصبح الريحان رمزًا للاستدامة الحضرية في تصميم المساحات الخضراء في مدننا؟







