نبات أم اللبن: تعريف وخصائص
نبات أم اللبن، المعروف أيضًا بـ نبات القلم (Euphorbia tirucalli, Euphorbiaceae)، هو نبات عصاري وصبار يمكن زراعته في السعودية. يتميز بتفرعاته المتعددة وارتفاعه الذي يصل إلى 4 أمتار. ينتمي هذا النبات إلى الفصيلة اللجنية، وموطنه الأصلي يقع في المناطق شبه الاستوائية في مدغشقر وجنوب شرق أفريقيا.
خصائص نبات أم اللبن
يعتبر نبات أم اللبن من النباتات القوية التي تتكيف مع البيئات الحضرية، حيث يحتاج إلى ري قليل ويتحمل ملوحة متوسطة تصل إلى 3000 جزء في المليون. كما أنه يتحمل الصقيع حتى ثلاث درجات مئوية تحت الصفر، ويتطلب مستوى معتدلًا من العناية. تجدر الإشارة إلى أن هذا النبات يتميز بسميته العالية جدًا.
أوراق وسيقان نبات أم اللبن
يتميز نبات أم اللبن بساق أسطوانية خضراء شاحبة اللون، يبلغ قطرها حوالي 8 ملم، تشبه في شكلها الأقلام الرصاص، وهو ما يفسر تسميته بنبات القلم. تتفرع ساق النبات لتعطي شكلًا مستديرًا لشجيرة كبيرة. مع النمو، يتحول اللحاء إلى اللون الرمادي وقد تظهر عليه أحيانًا انتفاخات غير طبيعية وخطوط سوداء. أوراق النبات شريطية وقصيرة الأجل، تترك ندوبًا على الساق بعد سقوطها، مما يمنحها مظهرًا مميزًا. في الخريف، تظهر عناقيد من الأزهار الصفراء الصغيرة جدًا، ولكنها ليست ذات تأثير ملحوظ.
ثمار وإكثار نبات أم اللبن
تتكون ثمار نبات أم اللبن من ثلاثة أجزاء بقطر 12 ملم، وتتفتح الثمار وهي لا تزال متصلة بالنبات. يتم إكثار هذا النبات باستخدام البذور أو عن طريق العقل الساقية. عند استخدام العقل، يجب غمسها في الماء لإخراج العصارة، ثم تركها لتجف لعدة أيام قبل زراعتها.
يحتوي نبات أم اللبن على عصارة لبنية تسبب ظهور بثور على الجلد عند التعرض لأي خدش، وتعتبر هذه المادة سامة إذا تناولها الإنسان، ولكنها تستخدم طبيًا في بعض الحالات.
تحمل نبات أم اللبن للظروف البيئية
يتميز نبات أم اللبن بقدرته على تحمل الملوحة والجفاف إلى حد ما، كما أنه يتحمل ظروف الصرف السيئة أفضل من النباتات العصارية الأخرى. يجب تقليل الري في الخريف وإيقافه تمامًا في فصل الشتاء. يضفي هذا النبات مظهرًا جماليًا عند زراعته بين الصخور في الحدائق الصخرية أو في مجموعات على جوانب الطرق، حيث يمكنه تحمل أشعة الشمس المباشرة.
وفي النهايه :
نبات أم اللبن يمثل إضافة فريدة للبيئة الزراعية في المناطق الجافة وشبه الاستوائية، بفضل تحمله للظروف القاسية وجمال شكله. هل يمكن أن يصبح هذا النبات، بخصائصه المتفردة واستخداماته المتعددة، رمزًا للاستدامة والابتكار في الزراعة الصحراوية؟











