تاريخ الرياض: مسجد الجفرة.. معلم من الذاكرة
في قلب الرياض القديمة، وتحديدًا في حي حلة الشرقية جنوبها الغربي، كان يشمخ مسجد الجفرة، الذي عرف سابقًا بمسجد الحيزا نسبة إلى الحي الذي احتضنه. اليوم، يندمج موقع المسجد ضمن أروقة قصر الحكم، ليختفي بذلك معلمٌ بارز من معالم المدينة.
أئمة ومؤذنو مسجد الجفرة: أصوات من الماضي
في منتصف سبعينيات القرن الرابع عشر الهجري، الموافق الخمسينيات الميلادية، طوى النسيان معالم مسجد الجفرة، ولم يبقَ منه سوى الذكريات. تعاقب على إمامة هذا المسجد عدد من علماء الرياض، منهم الشيخ حمد بن فارس، الذي كان رئيسًا لبيت المال في بداية عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. كما تولى الإمامة الشيخ عبدالله بن محمد بن داود، والشيخ علي بن عبدالله اليماني، صاحب الكُتّاب الملاصق للمسجد، والشيخ محمد بن سنان، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشقري.
أما المؤذنون الذين صدحت أصواتهم في مسجد الجفرة، فمنهم عبدالرحمن بن ماجد، وجمعان اليماني، والشيخ عبدالرحمن المنيف، والشيخ محمد النعيمة، الذي كان يشغل منصب رئيس الحرس الخاص للملك عبدالعزيز في تلك الفترة.
وفي النهايه :
رحل مسجد الجفرة، ولكن تبقى ذكراه محفورة في ذاكرة الرياض، شاهدًا على تاريخ المدينة ومعلمًا من معالمها التي اندثرت. هل ستبقى هذه الذكريات حافزًا للحفاظ على ما تبقى من تراثنا المعماري والثقافي؟











