مركز العلا للرفق بالحيوان: رؤية متكاملة لحماية الحيوان وتعزيز جودة الحياة
في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية المتزايد بالرفق بالحيوان وتحسين جودة الحياة، قامت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بتأسيس مركز العلا للرفق بالحيوان. يمثل هذا المركز، الذي افتتح في 1 سبتمبر 2023م (16 صفر 1445هـ) بمنطقة المدينة المنورة، نقلة نوعية في رعاية الحيوانات الأليفة والحفاظ على البيئة في العلا.
خدمات متكاملة للرفق بالحيوان
يقدم المركز، من خلال عيادة العلا البيطرية، برنامجًا شاملاً لإدارة أعداد الحيوانات السائبة، معتمدًا على خدمة TNVR المعترف بها دوليًا. تشمل هذه الخدمة الإمساك بالحيوانات السائبة وإخصائها وتلقيحها، ثم إعادة إطلاقها في بيئتها الطبيعية. تهدف هذه المبادرة إلى الحد من التكاثر العشوائي للقطط والكلاب السائبة، بالإضافة إلى توفير خدمات الرعاية البيطرية الأساسية للحيوانات الأليفة التي يقتنيها سكان العلا.
لا يقتصر دور المركز على ذلك، بل يمتد ليشمل توفير التطعيمات اللازمة والوقاية من الطفيليات، وذلك بهدف الحد من انتشار الأمراض وضمان صحة الحيوانات والمجتمع على حد سواء.
ملاجئ آمنة للحيوانات المعرضة للخطر
إدراكًا لأهمية توفير بيئة آمنة للحيوانات السائبة المعرضة للخطر، أنشأ مركز العلا للرفق بالحيوان ملجأين متخصصين: ملجأ الكلب الكنعان وملجأ القط العربي. لا يقتصر دور هذه الملاجئ على إيواء الحيوانات ورعايتها، بل يمتد ليشمل توعية المجتمع بأهمية المعاملة الحسنة للحيوانات السائبة.
دور التوعية في تغيير المفاهيم
يعمل المركز على نشر الوعي بأهمية رعاية الحيوانات ومساعدتها من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة مختلفة. ويهدف المركز إلى إيجاد منازل آمنة لعدد أكبر من هذه الحيوانات، وذلك من خلال تشجيع التبني وتوفير الدعم اللازم للأسر التي ترغب في استقبال حيوان أليف.
رؤية مستقبلية
يسعى مركز العلا للرفق بالحيوان، من خلال برامجه التعليمية والتوعوية، إلى ترسيخ ثقافة رعاية الحيوانات في المجتمع، مما يعكس التزامًا حقيقيًا بحماية البيئة ورفع مستوى الصحة العامة وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
وفي النهايه :
يعد مركز العلا للرفق بالحيوان نموذجًا يحتذى به في مجال رعاية الحيوان، حيث يجمع بين تقديم الخدمات البيطرية، وتوفير الملاجئ الآمنة، والتوعية بأهمية الرفق بالحيوان. هل يمكن أن يكون هذا المركز بداية لعهد جديد من الاهتمام بالحيوانات في المنطقة؟ وهل سنشهد المزيد من المبادرات المماثلة في المستقبل؟











