مجلة الحج والعمرة: تاريخ عريق في خدمة الثقافة الإسلامية
تُعتبر مجلة الحج والعمرة منارةً إعلامية سعودية، حيث انطلقت في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، لتسجل حضورًا ممتدًا لأكثر من سبعة عقود. رأت النور عام 1366هـ/1947م تحت اسم “مجلة الحج”، قبل أن يتبدل اسمها إلى “مجلة التضامن الإسلامي” في عام 1390هـ/1970م، ثم عادت إلى اسمها الأصلي في عام 1414هـ/1993م.
مسيرة تطوير مجلة الحج والعمرة
في عام 1423هـ/2002م، شهدت المجلة نقلة نوعية تضمنت تغيير اسمها إلى مجلة الحج والعمرة، وبدء صدورها باللغتين العربية والإنجليزية. يتم توزيع النسخ الورقية في منافذ بيع محددة داخل المدن السعودية، وإرسالها إلى المؤسسات التعليمية والخدمية، بالإضافة إلى الجامعات والشركات والشخصيات الإسلامية البارزة حول العالم. كما تتوفر النسخة الرقمية بصفة دورية على الموقع الرسمي لوزارة الحج والعمرة، وكذلك على الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلة.
نطاق اهتمام مجلة الحج والعمرة
تُعنى المجلة بتسليط الضوء على القضايا الهامة المتعلقة بالحج والعمرة، بالإضافة إلى الثقافة الإسلامية. يزخر أرشيفها بمعلومات مفصلة حول مواسم الحج المختلفة وأحداثها، مما يوفر مادة قيمة للباحثين والمؤرخين المهتمين بتاريخ الحج وشؤونه.
رؤساء تحرير مجلة الحج والعمرة عبر التاريخ
على مدى سبعة عقود، تولى رئاسة تحرير المجلة شخصيات بارزة في مجالات الصحافة والأدب والأوساط الأكاديمية والعمل الحكومي. جمع بعضهم بين مهام رئاسة التحرير والإدارة، في حين اقتصر دور آخرين على الإشراف. من بين هؤلاء الرواد: هاشم يوسف زواوي، أول رئيس تحرير لمجلة الحج، ومحمد سعيد العامودي، والدكتور مصطفى عبدالواحد، ومحمد بن عبده الألمعي، وعبدالله بوقس، وأحمد بن محمد جمال، والدكتور عاصم حمدان، وحسين محمد بافقيه، ومحمد صادق دياب، ويحيى محمد باجنيد، وطلال بن حسين قستي.
وفي النهايه :
تبقى مجلة الحج والعمرة مرجعًا تاريخيًا وثقافيًا هامًا، يوثق مسيرة الحج والعمرة ويساهم في إثراء المعرفة الإسلامية. فهل ستستمر المجلة في التطور ومواكبة العصر، لتبقى منبرًا رائدًا للفكر الإسلامي؟







