مبادرة مستقبل الاستثمار 2018: نظرة تحليلية معمقة
مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، في نسختها الثانية، تمثل حدثًا اقتصاديًا سنويًا بارزًا في المملكة العربية السعودية. انطلقت فعالياته في الرياض، عاصمة المملكة، بتاريخ 23 أكتوبر 2018 الموافق 14 صفر 1440هـ، واستمرت لمدة ثلاثة أيام. رُعي هذا الحدث الهام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.
أهمية المبادرة في الاقتصاد العالمي
تُعتبر مبادرة مستقبل الاستثمار من الفعاليات الاقتصادية الكبرى على مستوى العالم، حيث تساهم بشكل فعال في استكشاف وتطوير التوجهات والفرص والتحديات التي تواجه مستقبل الاستثمار على الصعيد العالمي، وذلك بهدف تحقيق عوائد إيجابية ومستدامة.
المجلس الاستشاري لمبادرة مستقبل الاستثمار 2018
قامت مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 بتأسيس مجلس استشاري يضم نخبة من الرؤساء التنفيذيين العالميين، حيث يتكون من 11 رئيسًا تنفيذيًا يمثلون قطاعات ومجالات متنوعة. تتركز مهام هذا المجلس في تقديم إرشادات استراتيجية تهدف إلى تطوير برامج المبادرة وتعزيز فعاليتها.
مشاركة واسعة ونقاشات ثرية
شهدت فعاليات المبادرة مشاركة واسعة، حيث حضرها أكثر من أربعة آلاف شخصية بارزة، ومتحدثين يمثلون 140 جهة مختلفة. ضمّت قائمة المتحدثين حوالي 150 شخصية من السياسيين والاقتصاديين والمستثمرين ورجال الأعمال. مثّلت المبادرة منصة عالمية حفزت التواصل بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات وقادة القطاع الاقتصادي. كما طرحت مجموعة من المواضيع الحيوية المتعلقة بمستقبل الاقتصاد العالمي، واتجاهات الاستثمار في قطاعات متنوعة مثل الطاقة والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي والروبوتات والقطاعات النامية.
محاور رئيسة للنمو والتطور الاقتصادي
ارتكزت جلسات ومناقشات مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 على ثلاثة محاور أساسية تخدم النمو والتطور الاقتصادي، وهي:
- الاستثمار في التحول: استكشاف الآليات التي تدعم الاستثمار في إنشاء مدن جديدة قادرة على إحداث تحولات اقتصادية مؤثرة.
- التقنية كمصدر للفرص: تسليط الضوء على دور التقنية في إيجاد فرص جديدة من خلال التخصيص والتصنيع المبتكر.
- تطوير القدرات البشرية: بحث سبل تعزيز التعاون الفعال بين الطاقات البشرية والآلية لتحسين جودة الحياة وزيادة معدلات الإنتاجية والأمان والسعادة.
أهداف المبادرة
سعت مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 إلى تحقيق عدة أهداف مهمة في قطاع الاستثمار على المستويين المحلي والعالمي، ومن بين هذه الأهداف:
- إيجاد فرص واعدة لمستقبل الاقتصاد السعودي.
- اكتشاف الفرص التي تساهم في تحقيق عوائد مستدامة ذات آثار إيجابية.
- بناء شبكة تواصل عالمية تجمع المستثمرين والمبتكرين والحكومات.
- دعم القطاعات الناشئة والتعريف بها، والتي بدورها تساهم في مستقبل الاقتصاد العالمي.
وفي النهايه:
مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت منصة حيوية جمعت قادة الفكر والاقتصاد من جميع أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الاستثمار والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي. من خلال محاورها الثلاثة وأهدافها الطموحة، سعت المبادرة إلى رسم خريطة طريق نحو نمو اقتصادي مستدام ومزدهر، فهل استطاعت تحقيق ذلك؟ وهل ستستمر المبادرات اللاحقة في البناء على هذا الأساس لتحقيق رؤية المملكة 2030؟










