الحجر الأسود: قلب الكعبة المشرفة ورمزيتها
الحجر الأسود، جوهرة الكعبة المشرفة، يحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهو أحد أركان الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، يقع في الركن الجنوبي الشرقي منها. يتميز الحجر بتجويفه وإطاره الفضي الذي يحيط به، بينما يظهر لونه الداخلي أسوداً عميقاً. يرتفع الحجر الأسود عن أرض المطاف بمقدار متر ونصف تقريباً، ويعتبر نقطة البداية والنهاية للطواف حول الكعبة.
تاريخ الحجر الأسود ومكانته
يظهر الحجر الأسود من الخارج في شكل بيضاوي مميز، وجزء منه مغروس داخل بناء الكعبة المشرفة. يمتد تاريخ هذا الحجر إلى زمن بعيد، حيث تشير الروايات إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من قام بوضع الحجر الأسود في مكانه الحالي أثناء إعادة بناء الكعبة بواسطة قريش قبل البعثة النبوية. ظل الحجر في مكانه ثابتاً لم يتغير، حتى وقع الحريق الكبير في الكعبة خلال فترة حكم عبدالله بن الزبير، مما أدى إلى تأثر الركن وتصدعه إلى ثلاثة أجزاء، ليتم بعدها ترميمه وتثبيته بالفضة.
ترميم الحجر الأسود عبر التاريخ
شهد الحجر الأسود على مر العصور محاولات عديدة لترميمه وصيانته، خاصة بعد الحريق الذي أصاب الكعبة. عملية التثبيت بالفضة لم تكن مجرد ترميم، بل كانت أيضاً تعزيزاً لمكانة الحجر وأهميته الروحية.
وفي النهايه :
الحجر الأسود ليس مجرد حجر، بل هو علامة بارزة في تاريخ الإسلام ورمز للوحدة والتقوى. موقعه في الكعبة المشرفة يجعله محوراً للعبادة ومقصداً للملايين من المسلمين حول العالم. فهل يبقى الحجر الأسود شاهداً على تاريخ الأمة الإسلامية ووحدتها؟











