الأذان في المسجد النبوي: منظومة متكاملة لإعلاء شعائر الإسلام
في رحاب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، يصدح صوت الحق معلناً دخول وقت الصلاة، حيث يتناوب على هذه المهمة الجليلة سبعة عشر مؤذناً، ينطلقون من المكبرية، ذلك المكان الطاهر المخصص لرفع الأذان، وإقامة الصلاة، والترديد خلف الإمام، والتكبير في العيدين.
إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين: رعاية واهتمام
يتناوب على رفع الأذان في المسجد النبوي ثلاثة مؤذنين يومياً، تحت إشراف دقيق من إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين التابعة للرئاسة العامة للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والتي لا تدخر جهداً في توفير كافة الخدمات والاحتياجات اللازمة للأئمة والمؤذنين، وضمان جاهزية مكبرات الصوت.
معايير دقيقة لاختيار المؤذنين
تخضع عملية اختيار المؤذنين في المسجد النبوي للائحة تنظيمية محكمة، تضمن اختيار الأفضل والأجدر، حيث تشترط أن يكون المؤذن سعودي الجنسية، متميزاً بحسن الصوت وجمال الأداء، ومتقناً لمخارج الحروف، وحاصلاً على شهادة علمية من إحدى كليات العلوم الشرعية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إلمامه بأحكام الأذان والصلاة، وتحليه بالوسطية والاعتدال.
وفي النهايه :
إن الأذان في المسجد النبوي ليس مجرد نداء للصلاة، بل هو تعبير عن عظمة الإسلام، وشعيرة من شعائره العظيمة، يتجسد فيها الإخلاص والجمال، فهل يبقى هذا التقليد العريق منارة للأجيال القادمة، شاهداً على عظمة الرسالة المحمدية؟










