فضي المنقار الإفريقي: نظرة شاملة
يعتبر فضي المنقار الإفريقي (Euodice cantans) من الطيور المستوطنة والشائعة في المملكة العربية السعودية، حيث تتوزع أعداده في المناطق المدارية الشمالية لإفريقيا وشرقها، بالإضافة إلى الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية، وغرب المملكة العربية السعودية. يتميز هذا الطائر بكونه غير مهدد بالانقراض على المستويين الإقليمي والعالمي، مع ثبات في أعداد مجموعته.
السمات المميزة لفضي المنقار الإفريقي
يصل حجم فضي المنقار الإفريقي إلى حوالي 11 سم، ويتراوح وزنه بين 10 و14 جرامًا. يتميز بمنقاره الكبير وريشه ذي اللون الترابي. تحمل صغار هذا الطائر علامات صفراء وسوداء داخل أفواهها، مما يضمن حصولها على الغذاء من الأبوين بشكل حصري، خاصةً في حالة مشاركة صغار طيور الوقواق لها العش.
الموطن البيئي لفضي المنقار الإفريقي
يفضل فضي المنقار الإفريقي الأراضي التي تكثر فيها أشجار الطلح كموطن له، بالإضافة إلى المساحات المزروعة في منطقة تهامة والمناطق الجافة في المرتفعات الغربية. غالبًا ما يتجنب الوجود بالقرب من المستوطنات البشرية، إلا في ضواحي مدينة جدة. عالميًا، ينتشر هذا الطائر في المناطق المدارية الشمالية لإفريقيا وشرقها، وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية.
سلوك فضي المنقار الإفريقي
يتغذى فضي المنقار الإفريقي على مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية، تشمل الأعشاب، والبذور، والحشائش، والشجيرات الصغيرة، بالإضافة إلى الحشرات. يعتمد في غذائه على التقاط البذور من النباتات مباشرةً أو من الأرض.
نمط الحياة الاجتماعي والتكاثر
فضي المنقار الإفريقي طائر نهاري النشاط، وعادةً ما يبحث عن غذائه في أسراب صغيرة تتكون من حوالي 25 طائرًا، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 120 طائرًا. تتولى الأنثى مهمة بناء العش باستخدام مواد يجمعها الذكر، كما تتشارك الأنثى والذكر في احتضان البيض ورعاية الصغار. تضع الأنثى عادةً من بيضتين إلى أربع بيضات، وتستمر فترة الحضانة من 11 إلى 14 يومًا.
تفاصيل بناء العش
تبني الأنثى العش على شكل قبة مستديرة بمدخل جانبي، باستخدام العشب الجاف، وتقوم بتبطينه برؤوس الحشائش، والعشب الدقيق، والريش. يقع العش على ارتفاع يتراوح بين متر واحد وأربعة أمتار على شجيرة أو شجرة، بما في ذلك أشجار الطلح والفواكه. قد يستخدم الطائر أيضًا الأعشاش المهجورة لطائر النساج الروبلي أو طائر الدوري. تستغرق عملية التعشيش من 16 إلى 18 يومًا.
وفي النهايه :
يعتبر فضي المنقار الإفريقي طائرًا فريدًا من نوعه، يتكيف مع بيئات متنوعة ويظهر سلوكيات اجتماعية معقدة. هل يمكن أن تساعد دراسة سلوكياته في فهم أعمق للتكيف البيئي للطيور في المناطق القاحلة؟







