الكافور: شجرة الكينة وخصائصها المتنوعة
تُعتبر شجرة الكينة أو الكافور، المعروفة أيضًا بـ الصمغ الأحمر (Eucalyptus camaldulensis)، من بين أشجار الأوكاليبتوس الأكثر انتشارًا في منطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية. تنتمي هذه الشجرة إلى الفصيلة الآسية، وموطنها الأصلي قارة أستراليا، التي تضم أكثر من 500 نوع من نفس الجنس. وقد تم إدخالها إلى العديد من المناطق الجافة حول العالم.
خصائص شجرة الكينة الكافور
تُعرف شجرة الكينة في العديد من الدول بأنها من النباتات الغازية، وتتميز بحجمها الكبير واستهلاكها العالي للمياه. أغصانها متدلية وتاجها مفتوح، وتتميز بنموها السريع، حيث يتراوح ارتفاعها بين 25 و 35 مترًا. اللحاء أملس ذو لون أبيض أو رمادي، ويتساقط على شكل شرائط طولية تكشف عن طبقة حمراء اللون.
أوراق شجرة الكينة رمحية الشكل، مستقيمة أو منحنية، ولونها أخضر مشوب بزرقة وغير لامع، وتحتوي على عصارة عطرية الرائحة. تظهر الأزهار البيضاء المصفرة في أوائل فصل الصيف، بينما تكون الثمرة بندقية صغيرة بحجم البسلة.
نمو شجرة الكينة الكافور ومتطلباتها
تزدهر شجرة الكينة في ضوء الشمس الكامل، وعلى الرغم من قدرتها على تحمل الجفاف، إلا أن نموها يتحسن مع الري الغزير على فترات منتظمة. يمكنها النمو في أنواع مختلفة من التربة، بما في ذلك التربة الغدقة أو الحامضية أو المالحة، ولكنها قد تصبح عرضة للاصفرار. تتكاثر عن طريق البذور، وتتحمل الصقيع. تُعتبر شجرة الكينة نبات ظل مهم، ولكنها غير مناسبة للزراعة في الحدائق بسبب حجمها الكبير.
تعتبر شجرة الكينة من النباتات المهمة للاستخدام كمصد للرياح، وفي مشاريع التشجير وتثبيت مجاري المياه. كما أنها مناسبة للزراعة على جوانب الطرق العامة وفي المتنزهات. تتميز بقدرتها على التخلص من بعض أفرعها الضخمة بشكل مفاجئ كنوع من التقليم الذاتي، مما قد يشكل خطرًا في المناطق الحضرية.
العناية بشجرة الكينة
تتطلب شجرة الكينة عناية خاصة، حيث تنتج كميات كبيرة من المخلفات مثل الأوراق واللحاء والبذور. لها جذور متعمقة وقوية تنتشر في مسافات بعيدة. تحتاج الأشجار الصغيرة إلى دعائم لتثبيتها، كما تحتاج إلى التقليم للحصول على جذع قوي وقائم النمو.
تعتبر شجرة الكينة نباتًا مقاومًا في البيئة الحضرية، وتتميز بمستوى ري منخفض وقدرة عالية جدًا على تحمل الملوحة تصل إلى 5000 جزء في المليون، بالإضافة إلى تحملها للصقيع حتى تسع درجات تحت الصفر.
وفي النهايه : تُعتبر شجرة الكافور إضافة قيمة للبيئة، ولكن يجب التعامل معها بحذر نظرًا لحجمها الكبير واستهلاكها للمياه. هل يمكن الاستفادة القصوى من هذه الشجرة مع تقليل الآثار السلبية المحتملة؟
