شجرة البتبورم: جمال الطبيعة في حدائقنا
تعتبر شجرة البتبورم (Pittosporum tobira, Pittosporaceae) إضافة رائعة للبيئة، فهي شجرة دائمة الخضرة وسريعة النمو نسبيًا، تنتمي إلى الفصيلة الحبضية. يمكن أن يصل ارتفاعها إلى حوالي 5 أمتار، مع انتشار عرضي مماثل تقريبًا. موطنها الأصلي في شرق آسيا، وتحديدًا في مناطق مثل الصين وكوريا واليابان، وقد وجدت لها مكانًا في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، حيث تُزرع على نطاق واسع.
زراعة ورعاية شجرة البتبورم
تتكاثر أشجار البتبورم بسهولة عن طريق التعقيل، أو من خلال زراعة البذور ونقل الشتلات الصغيرة. تزدهر هذه الأشجار في المناخات شبه المدارية، المشابهة لمناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث تفضل الأجواء ذات الرطوبة العالية. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن البتبورم حساسة للجفاف، وكذلك للمياه الراكدة. لذلك، يتطلب ريًا معتدلًا باستخدام مياه قليلة الملوحة.
من الضروري أيضًا مراقبة الثمار المتساقطة التي قد تشوه الممرات المحيطة. بخلاف ذلك، تُعتبر البتبورم نبتة متوسطة العناية ومقاومة للصقيع. تحتاج إلى تقليم خفيف بين الحين والآخر لتشجيع نمو أغصان كثيفة، وتحافظ على خضرتها طوال العام، وتزهر خلال أشهر الربيع، من مارس إلى مايو.
المظهر المميز لشجرة البتبورم
تتميز أشجار البتبورم بأوراقها الخضراء اللامعة ذات الشكل البيضاوي والحواف المحدبة. تحمل أزهارًا بيضاء مائلة إلى الصفار، تفوح منها رائحة زكية تجذب النحل والطيور. في بعض الأحيان، قد تظهر على الأوراق آثار لفحات الشمس، مما يؤدي إلى تبرقشها بشكل لافت.
استخدامات متعددة لشجرة البتبورم
نظرًا لمرونتها وقابليتها للتشكيل عن طريق التقليم، تُستخدم أشجار البتبورم على نطاق واسع كستائر نباتية مزهرة في الحدائق الخاصة والمتنزهات العامة. يمكن أيضًا استخدامها كنبات ظل، وتُعتبر أزهارها مصدر جذب للنحل والطيور بفضل رائحتها العطرة.
وفي النهايه :
تُعد شجرة البتبورم إضافة جمالية وعملية لأي مساحة خضراء، فهي تجمع بين سهولة العناية والفوائد البيئية المتعددة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لتزيين الحدائق والمساحات الحضرية. هل يمكن أن تصبح البتبورم رمزًا للاستدامة والجمال في مدننا؟











