جائزة فنون الطهي: تقدير للإبداع والتميز في عالم الطهي السعودي
في إطار سعيها لدعم مختلف أوجه الثقافة والفنون، أطلقت وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية جائزة فنون الطهي، وذلك ضمن مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية التي تم الإعلان عنها في عام 1440هـ/2019م. انطلقت الدورة الأولى من هذه الجائزة في شوال 1441هـ/يونيو 2020م، لتكريم الأفراد والمؤسسات الذين يقدمون إسهامات قيمة وملموسة في مجال الطهي.
أهداف الجائزة وغاياتها السامية
تتمثل الأهداف الرئيسية لجائزة فنون الطهي في إنشاء قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة تغطي مختلف جوانب هذا المجال الحيوي والناشئ، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث السعودي العريق في فنون الطهي. تستهدف الجائزة نطاقًا واسعًا من المهتمين، بدءًا من الأفراد والشغوفين بفنون الطهي، وصولًا إلى أصحاب الأعمال الحرة والطهاة السعوديين المتميزين، سواء كانوا داخل المملكة أو في الخارج.
شروط الترشح ومعايير القبول
وضعت جائزة فنون الطهي مجموعة من الشروط والمعايير التي يجب توافرها في المتقدمين، لضمان تحقيق العدالة والموضوعية في عملية الاختيار. من بين هذه الشروط: أن يكون المتقدم سعودي الجنسية أو من أبناء المواطنات السعوديات، وألا يقل عمره عن 21 عامًا. كما يشترط أن يمتلك المتقدم جميع الحقوق الفكرية المتعلقة بالعمل المقدم، أو على الأقل جزءًا منها يتيح له التقدم بموافقة الأطراف الأخرى المعنية. إضافة إلى ذلك، يجب أن يكون العمل المقدم قد تم إنجازه خلال العامين السابقين للترشح.
آلية استقبال الطلبات والتحكيم
تستقبل وزارة الثقافة طلبات الترشح في الفروع المعلنة، حيث تخضع الطلبات التي تستوفي الشروط لعملية فرز دقيقة. يتم بعد ذلك اختيار أفضل الترشيحات للانتقال إلى مرحلة التحكيم، حيث يتم تقييمها بناءً على معايير محددة ومفصلة. في نهاية هذه العملية، يتم الإعلان عن أسماء الفائزين في حفل رسمي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أو من ينيبه.
الفائزون في الدورات السابقة
شهدت الدورة الأولى لجائزة فنون الطهي تكريم المبدعين والمتميزين في هذا المجال، حيث فاز بالمركز الأول راكان إبراهيم العريفي، بينما حصلت الأكاديمية السعودية زادك لفنون الطهي على المركز الثاني، وجاءت نورة عبدالوهاب البدران في المركز الثالث. وفي الدورة الثانية، كانت الجائزة من نصيب عبدالصمد الهوساوي، تقديرًا لجهوده وإسهاماته البارزة.
وفي النهايه :
جائزة فنون الطهي تجسد اهتمام المملكة العربية السعودية بتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتقدير المبدعين في مختلف المجالات. هذه الجائزة ليست مجرد تكريم للأفراد والمؤسسات، بل هي حافز لمزيد من الابتكار والإبداع في عالم الطهي، وإبراز التراث السعودي الغني والمتنوع في هذا المجال. فهل ستساهم هذه الجائزة في تحويل فنون الطهي إلى قوة ناعمة تعكس ثقافة المملكة وتاريخها؟
