جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي: احتفاء بالإبداع والتراث الوطني
تُعتبر جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي باكورة الجوائز الأدبية المتخصصة في الأدب الشعبي على مستوى المملكة العربية السعودية، وتتربع على عرش الجوائز العالمية من حيث القيمة المالية، إذ تبلغ قيمتها الإجمالية 24 مليون ريال سعودي. تُقام هذه الجائزة سنويًا كجزء من فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، المكرس لسباقات الهجن، وقد تأسست في عام 1438هـ الموافق 2017م. تشمل الجائزة ثلاثة فروع رئيسية لفنون الأدب الشعبي، وهي: الشيلات، والشعر النبطي، والمحاورة.
أهمية الجائزة ودورها في حفظ الموروث
تأتي هذه الجائزة ضمن فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته المطورة، وذلك بهدف تعزيز مكانة الأدب الشعبي كمرآة تعكس المشاعر الإنسانية الأصيلة، ودعم الهوية الوطنية، وتوثيق المراحل الهامة في تاريخ المملكة. كما تمثل الجائزة تكريمًا لأحد أهم مصادر التاريخ الوطني وتاريخ شبه الجزيرة العربية.
أهداف الجائزة: رؤية ثقافية متكاملة
تهدف الجائزة إلى عدة أمور منها:
- التأكيد على الوحدة الوطنية وتعزيزها.
- تقديم الموروث الثقافي والتاريخي بألوانه الزاهية من شيلات وشعر شعبي ومحاورة.
- ترسيخ الإرث الثقافي الوطني في نفوس الأجيال الشابة.
- إحياء التراث الأصيل في المجتمع السعودي.
- دعم وإثراء المكتبة الثقافية الوطنية بمختلف الإصدارات والمساهمات.
- تشجيع الإبداع في مجالات الأدب الشعبي المختلفة.
فروع الجائزة: احتفاء بفنون الأدب الشعبي
تدعم الجائزة بشكل كبير حركة الأدب العربي في المملكة، مع التركيز على ثلاثة ألوان من الأدب المحكي باللهجة المحلية، وهي: الشيلات، والمحاورة، والشعر النبطي. تتولى لجنة تحكيم متخصصة، مؤلفة من كبار الأدباء الشعبيين في المملكة، مهمة تقييم المشاركات واختيار الفائزين.
قيمة الجوائز والمستفيدون
تم تخصيص ثلاثة مراكز للفوز في كل فرع من فروع الجائزة، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 5 ملايين ريال، بينما ينال الفائز بالمركز الثاني مليوني ريال، أما الفائز بالمركز الثالث فيحصل على مليون ريال. هذه الجوائز مقدمة للأفراد المبدعين في هذا المجال، سواء كانوا من المواطنين السعوديين أو من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي النهايه:
تُعد جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي مبادرة رائدة تهدف إلى الاحتفاء بالإبداع الشعبي وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال دعم المبدعين وإبراز قيمة الأدب الشعبي كموروث ثقافي أصيل. هل ستساهم هذه الجائزة في إحداث نقلة نوعية في المشهد الأدبي الشعبي السعودي والخليجي؟ وهل ستتمكن من جذب المزيد من الشباب نحو هذا المجال الثقافي الهام؟










