برنامج حماية: مبادرة مجتمعية للحفاظ على تراث العلا وخيبر
برنامج حماية يمثل مبادرة رائدة في تفعيل الشراكة المجتمعية بالمملكة العربية السعودية، أطلقته الهيئة الملكية لمحافظة العُلا. يهدف البرنامج إلى صون الطبيعة والثقافة في محافظتي العلا وخيبر التابعتين لمنطقة المدينة المنورة، مع الحفاظ على تراثهما الغني وتاريخهما العريق. ويتحقق ذلك من خلال إشراك فعال لأبناء وبنات المنطقتين، وتعزيز وعيهم بأهمية البيئة والآثار، باعتبارهم الفئة المستهدفة من هذا البرنامج الذي تأسس عام 1440هـ/2018م.
أهداف برنامج حماية
يسعى برنامج حماية بشكل أساسي إلى صون التراث الثقافي والتاريخي والطبيعي للمنطقة. كما يهدف إلى تعزيز الوعي وتشجيع المشاركة المجتمعية الفعالة بين شباب العلا وخيبر. بالإضافة إلى ذلك، يعمل البرنامج على غرس قيم المواطنة الصالحة، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، وتشجيع الخدمة المجتمعية.
أنشطة برنامج حماية
يشمل البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل الرحلات الميدانية وورش العمل التدريبية المتخصصة. يلتزم المشاركون بمسؤوليات ومهام محددة، تشمل:
- المشاركة الفعالة في الأنشطة المجتمعية المتعلقة بالحفاظ على الآثار والتراث والبيئة والطبيعة.
- المساهمة في جولات الحماية وتسجيل أي تغييرات تطرأ على المواقع الأثرية والطبيعية والتراثية التي تحددها إدارة البرنامج.
يتطلب البرنامج حضورًا لمدة 10 ساعات أسبوعيًا، مع التعهد بالحفاظ على سرية المعلومات والالتزام بسياسات البرنامج. كما يُلزم المشتركون بحضور ورش العمل التوعوية طوال فترة اشتراكهم.
مدة برنامج حماية ومزاياه
تستمر المشاركة في البرنامج لمدة عام كامل. يقدم البرنامج العديد من المزايا والحوافز، بما في ذلك مكافأة شهرية قدرها 2,000 ريال سعودي لكل مشترك. يساهم البرنامج في توسيع المعرفة والإدراك لدى المشاركين حول المنطقة وتاريخها وآثارها، من خلال الجولات والورش التدريبية، والمشاركة في الفعاليات والمبادرات التي تنظمها الهيئة.
الفئة المستهدفة من برنامج حماية
يقتصر التقديم في البرنامج على المواطنين من سكان محافظتي العلا وخيبر، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا. يشترط اجتياز الفحص الطبي والمقابلات الشخصية، بالإضافة إلى عدم الانضمام المسبق للبرنامج والتفرغ الكامل للمشاركة. يُطلب من المشاركين عدم التدخل في الأحداث والمتغيرات التي يشهدونها خلال جولاتهم الميدانية، والالتزام بتعليمات وأنظمة إدارة البرنامج. يتم إلغاء الاشتراك في حالة عدم مباشرة المشترك في الموعد المحدد، كما يحظر تصوير أو توثيق الأحداث، أو دخول المواقع المحظورة أو الأملاك الخاصة دون موافقة إدارة البرنامج.
وفي النهايه :
برنامج حماية يمثل نموذجًا فريدًا للشراكة المجتمعية الفعالة في الحفاظ على التراث والبيئة في العلا وخيبر. من خلال إشراك الشباب وتوعيتهم، يساهم البرنامج في بناء جيل واعٍ ومسؤول قادر على صون كنوز هذه المنطقة للأجيال القادمة. هل يمكن أن يكون هذا البرنامج مثالًا يحتذى به في مناطق أخرى من المملكة؟











