القطا كستنائي البطن: نظرة شاملة
القطا كستنائي البطن، المعروف أيضًا باسم الغطاطة (الاسم العلمي: Pterocles exustus)، هو طائر شائع ومقيم يتكاثر في مناطق متعددة. توجد في المملكة العربية السعودية سلالتان من أصل ستة أنواع معروفة، إحداهما (P. e. erlangeri) مستوطنة في جنوب غرب المملكة. يقدر عدد الأزواج التي تتكاثر في المملكة بحوالي 20 ألف زوج سنويًا.
مناطق تواجد القطا كستنائي البطن في السعودية
يتواجد طائر القطا كستنائي البطن بشكل رئيسي في الأراضي المنخفضة بمنطقة تهامة، على ارتفاعات تقل عن 1,000 متر. يفضل هذا الطائر الصحاري الرملية القاحلة أو السهول الحصوية التي تنتشر فيها الشجيرات أو الأشجار المتناثرة. وتعتبر برك مياه الصرف الصحي في محافظة أبوعريش بمنطقة جازان، جنوب غربي المملكة، من أكثر المناطق التي تشهد نشاطًا ملحوظًا لهذا الطائر.
تصنيف القطا كستنائي البطن في القائمة الحمراء
تم إدراج طائر القطا كستنائي البطن في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ضمن فئة “غير مهدد بالانقراض” على المستويين العالمي والإقليمي.
سلوك طائر القطا كستنائي البطن
طائر القطا كستنائي البطن نشط خلال النهار، ويعتمد بشكل أساسي على البذور التي يلتقطها من الأرض كغذاء. يطير لمسافات تصل إلى 60 كيلومترًا في جميع الاتجاهات بحثًا عن مصادر المياه. يتميز هذا الطائر بريش ذيلي مركزي ممتد، وهو طائر اجتماعي يتجمع بالمئات أو حتى بالآلاف بالقرب من الأحواض وآبار المياه. يتراوح طوله بين 31 و33 سم، ووزنه بين 140 و240 جرامًا، بينما يبلغ باع جناحيه من 48 إلى 51 سم.
تكاثر طائر القطا كستنائي البطن
يعتمد طائر القطا كستنائي البطن نظام التزاوج الأحادي، حيث يشكل الأزواج مناطق تكاثر خاصة بهم. يتشارك الزوجان مسؤولية حضانة البيض؛ فالأنثى تحتضن البيض في الصباح، بينما يتولى الذكر هذه المهمة في الليل. كما يتقاسم الزوجان رعاية الصغار بعد الفقس وحتى بلوغهم.
تفاصيل العش والحضانة
يبني الطائر عشه في حفرة قليلة العمق غير مبطنة على أرض رملية أو حصوية، وأحيانًا في العراء، أو بالقرب من صخرة أو شجيرة منخفضة. يحتضن العش ثلاث بيضات، وتستغرق فترة الحضانة 22 أو 23 يومًا، وبعدها تغادر الفراخ العش بعد فترة قصيرة لتتبع والديها.
وفي النهايه :
يتضح لنا من خلال هذه النظرة الشاملة أن القطا كستنائي البطن طائر فريد من نوعه يتميز بتكيفه العالي مع البيئات الصحراوية وقدرته على التكاثر في ظروف قاسية. يبقى السؤال: ما هي الإجراءات اللازمة لضمان استمرار هذا النوع في البقاء والازدهار في ظل التحديات البيئية المتزايدة؟










