النباتات العطرية في السعودية: تراثٌ يفوح بالجمال والعبق
تتوزع زراعة النباتات العطرية في أرجاء المملكة العربية السعودية، وتمتد من منطقة عسير إلى محافظة الطائف، إلا أنها تبلغ ذروتها في منطقة جازان، الواقعة في الجنوب الغربي من البلاد. جازان، تلك البقعة الغنية، اكتسبت شهرة واسعة بفضل تنوع محاصيلها العطرية، من الفل والكادي إلى الشيح والنرجس، مرورًا بالخطور والخزامى، وصولًا إلى النباتات الفريدة كالبعيثران والشكب والأقحوان والوزاب.
جازان: مركز إنتاج وتصدير العطور
تنتج مزارع منطقة جازان ما يقارب 800 طن من النباتات العطرية سنويًا، وتُعدّ هذه الكمية الكبيرة رافدًا هامًا للأسواق المحلية والخارجية. أما بالنسبة للنباتات العطرية التي تنمو في عسير والطائف، فيتم استخلاص الزيوت الطيارة والعطرية منها على نطاق تجاري. وتجدر الإشارة إلى أن المناطق السعودية ذات المناخ المعتدل والبارد تحتضن أنواعًا أخرى من النباتات العطرية، مثل الضرم والشيع والأبل والسذاب.
النباتات العطرية: جزء لا يتجزأ من الثقافة السعودية
تتجاوز أهمية النباتات العطرية كونها مجرد منتجات زراعية، فهي جزء لا يتجزأ من الثقافة السعودية، وموروث شعبي عريق لا يزال حاضرًا بقوة في حياة الناس. يستخدم سكان المناطق التي تشتهر بزراعة هذه النباتات النباتات العطرية بعد تنسيقها بشكل فني وجمالي، لتزيين رؤوس الرجال وأعناق النساء، مما يعكس الهوية الثقافية والاعتزاز بالتراث المحلي.
وفي النهايه :
تعتبر النباتات العطرية في السعودية رمزًا للجمال والتقاليد، حيث تجمع بين عبق التاريخ ورائحة الحاضر، فهل ستشهد الأجيال القادمة استمرار هذا الإرث العطري بنفس الزخم والاهتمام؟









