الطلح الأنباري: عبق يفوح في أرجاء المملكة
تُعرف أزهار الطلح الأنباري، أو ما يُطلق عليه العنبر و الفتنة (Acacia farnesiana, Mimosaceae)، كأشجار صغيرة ذات أشواك تنتمي إلى الفصيلة الطلحية. تزدهر هذه الأشجار في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، حيث تعود أصولها إلى الدول المحيطة بالكاريبي. وقد اتجهت بعض الدول إلى زراعتها لما تمثله من قيمة اقتصادية كبيرة.
زراعة الطلح الأنباري في السعودية
تعتبر أزهار الطلح الأنباري من النباتات التي تتلاءم مع بيئة المملكة العربية السعودية. ويتم زراعتها في المشتل التابع لمطار الملك خالد الدولي تحت إشراف شركة مطارات الرياض، جنباً إلى جنب مع أكثر من 600 ألف نبتة أخرى، وذلك للإسهام في توسيع المساحات الخضراء وإدخال أنواع نباتية جديدة قادرة على التكيف مع الظروف المحلية.
الخصائص المميزة لأزهار الطلح الأنباري
تتميز أزهار الطلح الأنباري برائحتها العطرة ونموها السريع، حيث يتراوح ارتفاعها بين 4 و 6 أمتار، بينما يمتد عرضها من 6 إلى 8 أمتار. تتميز بفروعها المتعددة وتاجها المستدير، بالإضافة إلى ثمارها القرنية التي تتراوح في الطول بين 4 و 10 سنتيمترات.
تظل هذه الأزهار دائمة الخضرة خلال فصل الشتاء، أو شبه دائمة في الشتاءات التي تشهد فترات صقيع قاسية. وفي فصل الربيع، تتفتح أزهارها بلونها الأصفر الفاتح في تجمعات زهرية جذابة.
الظروف البيئية المثالية لنمو الطلح الأنباري
يمكن زراعة أزهار الطلح الأنباري في مختلف أنواع التربة تقريبًا، ولكنها تحتاج إلى بيئة رطبة وإمدادات وفيرة من المياه خلال فصل الصيف لضمان نموها الأمثل. كما أنها تتحمل درجات الحرارة المنخفضة حتى -6 درجات مئوية، ويتطلب الحفاظ عليها تقليمًا دوريًا ومنتظمًا لإزالة الفروع الميتة التي قد تتأثر بالصقيع الشديد.
استخدامات متعددة وفوائد جمة
تُزرع أزهار الطلح الأنباري على جوانب الطرق كأشجار ظل، وتنمو بشكل جيد في الأماكن المفتوحة والحدائق الصخرية. كما تُستخدم في تجميل المتنزهات والتلال. يتم إكثارها عن طريق زراعة البذور الناضجة بعد معالجتها، ثم نقلها إلى الشتلات.
وفي النهايه : تظل أزهار الطلح الأنباري إضافة جمالية وبيئية قيمة للمملكة العربية السعودية، بما تحمله من خصائص فريدة وقدرة على التكيف مع الظروف المحلية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لتوسيع المساحات الخضراء وتعزيز التنوع النباتي. فهل ستشهد المملكة المزيد من الاهتمام بهذه النبتة في المستقبل القريب؟
